أوباما يبحث مع ترامب «الانتقال السَّلس للسلطة» فى البيت الأبيض

كتب: محمد السيد علي, وكالات الخميس 10-11-2016 21:55

استقبل الرئيس باراك أوباما، أمس، الرئيس الجمهورى المنتخب، دونالد ترامب، فى البيت الأبيض فى تقليدٍ معروف لمناقشة كيفية تأمين انتقال ناجح للسلطة فى الولايات المتحدة، كمال التقت السيدة الأولى ميشيل أوباما فى مقر إقامتها بالبيت الأبيض، بسيدة القصر الجديدة ميلانيا ترامب.

وقال أوباما عن لقائه مع ترامب: «دعوته ليأتى إلى البيت الأبيض لمناقشة كيفية تأمين انتقال ناجح». وقال البيت الأبيض، إن ضمان الانتقال السَّلس للسلطة هو واحدة من أهم أولويات الرئيس التى حدَّدها فى بداية العام. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أن أوباما لن يغير سياساته المتعلقة بالشؤون الخارجية الكبرى، وأنه بدلاً من ذلك سيحاول إقناع ترامب بجدواها.

وأوضح أن «أوباما سيغتنم الفرصة ليتحدث مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن بعض هذه السياسات وعن منافع بعضها». وأكد «إيرنست» أن الإدارة الأمريكية ستواصل تنفيذ سياساتها الخارجية حتى آخر يوم للرئيس أوباما فى البيت الأبيض.

فيما أبدى المرشح الديمقراطى فى الانتخابات التمهيدية بيرنى ساندرز، استعداده للتعاون مع ترامب من أجل «تحسين حياة عائلات العمال». وقال ساندرز إن «ترامب استغل غضب طبقة متوسطة تتراجع ولم تعد قادرة على تحمل المؤسسة الاقتصادية ولا المؤسسة السياسية ولا المؤسسة الإعلامية». وحذر «ساندرز» الرئيس المنتخب من أنه «إذا كان يعتزم تطبيق سياسات عنصرية على أساس العرق والجنس وكره الأجانب، فسنتصدى له بكل قوة».

بدورهم، قال مسؤولو مخابرات حاليون وسابقون، إن وكالات المخابرات الأمريكية «سى. آى. إيه» ستبدأ قريبا فى إطلاع الرئيس المنتخب على نفس معلومات الأمن القومى عالية السرية التى يتم إبلاغ أوباما بها. وأضافوا أن تقارير المعلومات التى يعدها محللون مخابراتيون مخضرمون، والتى سيبدأ إطلاع الرئيس المنتخب عليها فى غضون أيام، ستشمل بعضا من أدق الأسرار الحكومية، ومنها تفاصيل عمليات التجسس، وطرق جمع المعلومات السرية كعمليات التنصت المثيرة للجدل التى تقوم بها وكالة الأمن القومى.

وقال المساعد السابق لمدير وكالة المخابرات المركزية، جون مكلوخلين: «إننى متأكد من أن وكالات المخابرات ستتعامل مع هذه الإحاطات باحترافية مطلقة». وأضاف: «لقد رأيت التحول الذى يحدث عندما يصبح المرشحون رؤساء ويدركون المسؤولية الهائلة الملقاة على عاتقهم، لا نستطيع سوى أن نأمل أن يحدث هذا مجددا».

وقال كبير المحللين السابق بوكالة المخابرات المركزية، بول بيلار: «لقد حصل الرئيس المنتخب على المباركة النهائية من الشعب الأمريكى وهو الشخص الذى تعرف وكالات المخابرات أنها ستقدم له خدماتها على مدار السنوات الأربع القادمة».

وعقب تأكيد ترشيحه لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهورى، قدم مسؤولون فى المخابرات إلى ترامب وفريق صغير من مستشاريه إحاطات عامة عن التهديدات والقضايا السياسية الخارجية التى تواجه الولايات المتحدة. واشتملت إحاطات ما قبل الانتخابات على بعض المعلومات السرية، لكنها لم تتناول أى تفاصيل تخص العمليات السرية أو طرق جمع المعلومات.

كان ترامب قد توعد أثناء حملته الانتخابية بإنهاء خطة الرعاية الصحية التى بدأها أوباما لتشمل ذوى الدخل المنخفض، وبإنشاء علاقات أفضل مع روسيا، والتخلى عن سوريا، ومحاربة تنظيم داعش بقسوة، ووقف دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى التوصل لطريقة يمكن معها معرفة توجهاتهم قبل دخولهم للبلاد، بالإضافة لبناء جدار كبير يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتهجير الملايين من المهاجرين غير الشرعيين.