فى رده على سؤال حول المأثورات والأعمال التى وردت عن النبى، صلى الله عليه وسلم، فى شهر رمضان؟ قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية: من المأثور عن رسول الله أنه كان فى رمضان يُكثر من أنواع العبادات، فهو يُكثر من تلاوة القرآن ومدارسته وهو يُكثر فيه من الصدقة والعطاء والصلاة، وكان يخص رمضان من العبادات بما لا يخص غيره من الشهور حتى إنه كان أحيانًا يواصل الصوم ويقول: إنى لست كهيئتكم، إنى أبيت عند ربى يطعمنى ويسقينى. ومن مأثور الرسول فى الإفطار أنه كان يفطر على تمر قبل أن يصلى، وكان يقول عند الإفطار: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى» وكان يقول: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت» ويقول إذا أفطر: «اللهم إنى أسألك برحمتك التى وسعت كل شىء أن تغفر لى». وكان من هديه فى رمضان أن يعجل الفطر ويؤخر السحور. ويقول: «لا تزال أمتى على الفطرة، ولا تزال أمتى بخير، ما عجلوا الفطر».
وأضاف جمعة: وكان إذا سافر فى وقت الصيام، كان بالخيار. يصوم تارة، ويفطر تارة أخرى، وكان يخير صحابته بين الأمرين وكان يأمر أتباعه بالإفطار فى رمضان إذا خرجوا للقاء العدو وكان يستعمل السواك لتنظيف الفم، وكان ينوه بشأن رمضان فيقول: إن للجنة بابًا يقال لـه الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق هذا الباب. ويقول: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة: يقول الصيام: أى رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعنى فيه ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعنى فيه. فيشفعان». هذه جوانب بسيطة من المأثور عنه فى رمضان.