مستثمرون يحذرون من تدهور الصادرات بسبب أزمة ديون أمريكا وأوروبا

كتب: ياسمين كرم الأربعاء 17-08-2011 16:49

حذر مستثمرون ومسؤولون حكوميون من تأثر الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية والأوروبية بسبب أزمة الديون المزدوجة للاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وارتفاع التوقعات بحدوث انكماش عالمي فى الطلب.

وقال محمد راجي، رئيس صندوق تنمية الصادرات، إنه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من إيجاد حلول جذرية لأزمتها المالية خلال الثلاثة أشهر المقبلة، فإن الأمر سيكون في غاية الخطورة.

وأوضح راجي لـ«المصري اليوم» أن السوق الأمريكية ثاني أكبر سوق للصادرات المصرية بعد الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن صادرات المنسوجات والملابس الجاهزة تحتل المرتبة الأولى للصادرات المصرية، لافتا إلى أن أي مشكلات ستواجه تلك الصناعة سيكون لها تأثيرات واسعة لأن الملابس والمنسوجات صناعات شديدة الكثافة للعمالة.

وشدد على أن الأزمة التي تواجه الصادرات المصرية لا تقتصر على أمريكا بل الأسواق الأوروبية، حيث يوجد 7 دول أوروبية على وشك الإفلاس وأعلن بعضها خططا تقشفية سيتبعها انخفاضا فى الصادرات خاصة الأجهزة المنزلية والكهربائية والملابس والمنسوجات. 

وبلغت صادرات مصر الى أمريكا العام المالي 2009 /2010 حوالى 4.5 مليار دولار، فى حين بلغت الصادرات خلال التسعة شهور الاولى من العام المالى الماضى 2.7 مليار دولار فقط.

وقال جلال الزربة رئيس اتحاد الصناعات وعضو مجلس إدارة الغرفة الأمريكية، إن الشركات المصرية التى لديها تعاملات مع أمريكا لديها مخاوف واسعة من الأزمة الأمريكية وما يتبعها من توقعات بحدوث حالة انكماش واسعة فى الطلب.

وأضاف الزربة، أن التعاقدات الجديدة تشهد حالة تباطؤ شديدة لأن العملاء فى أمريكا متخوفين من عدم قدرتهم على تصريف البضائع إذا ما انخفضت القدرة الشرائية للمستهلكين فى أسواقهم.

وحول مدى إمكانية مساندة الحكومة للشركات المصرية، أشار رئيس اتحاد الصناعات إلي أن وضع الحكومة حاليا لا يسمح بمواجهة مواقف بهذا الحجم أو تقديم أي مساندات للصناعة.

وأكد أنه من الاستحالة تعويض أو استبدال مبيعات السوق الأمريكية بأي أسواق بديلة، حيث بلغت صادرات الملابس والمنسوجات إلى أمريكا نحو مليار ونصف مليار دولار سنويا.

لكن الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أكد فى تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الوزارة مستعدة للتعامل مع أي أزمة تمر بها الصادرات المصرية فور ظهور أي بوارد لأزمات قد تحدث، سواء من خلال المساندة أو استبدال السوق الأمريكية بأسواق غير تقليدية.

وأشار عيسى إلي أنه بجانب اتخاذ إجراءات لمساندة الصادرات المصرية ، يجب أن تتخذ الحكومة اجرائات موازية لحماية الصناعة الوطنية من أي هجمات من الواردات قد تحدث على السوق المحلي بعد انكماش الطلب فى الأسواق الكبرى وهو ما قد يهدد نمو الصناعة الوطنية، خاصة وأن تلك الواردات ستكون بأسعار متدنية يصعب للصناعة المحلية منافستها.