ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الأربعاء، أن أسعار القمح في بورصة شيكاغو سجلت أعلى سعر لها منذ أكثر من عامين نتيجة لاستمرار الجفاف في ولايات السهول الأمريكية وإعلان مصر أكبر مشتر للقمح في العالم عن صفقات شراء جديدة.
وقالت إن سعر قمح الشتاء الأحمر اللين لعقود تسليم مارس ارتفع 18 سنتا أو 2.3% إلى 7.9825دولار للبوشل في بورصة شيكاغو الثلاثاء. وقالت إن هذا السعر هو أعلى سعر إغلاق منذ أغسطس 2008.
وكانت آخر مرة سجلت فيها أسعار القمح سعرا مماثلا في الخامس من أغسطس 2008 قبل أن تعلن روسيا أنها ستفرض حظرا على صادرات الحبوب في أعقاب موجة جفاف مدمرة. وانخفضت أسعار القمح الثلاثاء إلى أقل قليلا من السعر المسجل خلال يوم 6 أغسطس 2008وبلغ 8.41دولار للبوشل.
وقالت «وول ستريت جورنال» إن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وكونت سمعة أنها مشتر ضخم، وهذا هو السبب في أن الأسعار ارتفعت بمجرد أن وردت أنباء أن هيئة السلع التموينية المصرية أعلنت عن عطاء انتهى بموافقة مصر على شراء 60 ألف طن من قمح الشتاء الأحمر اللين الأمريكي و120 ألف طن من القمح الأرجنتيني. وبعض الخبراء يرون أن هذه الخطوة مؤشر على أن الأسعار سوف ترتفع أكثر في الأسابيع المقبلة.
وتسعى دول أخرى مثل العراق وتركيا إلى شراء القمح. وتعاني منطقة حزام القمح في الشرق الأوسط من الجفاف وتتزايد التوقعات بأن دولا مثل العراق وسوريا وإيران- وهي من أكبر المشترين للقمح- قد تصبح أكثر اعتمادا على الواردات.
وكان يفترض أن تكون روسيا من أكبر مصدري القمح في 2010. لكن ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى قياسي أشعل النيران في الحقول وتسبب في انخفاض المخزون العالمي.
وطبقا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، فإن محزون القمح بنهاية مايو 2011 سيبلغ 176.7 مليون طن متري أو بانخفاض 10% عن العام السابق. والطن المتري من القمح يساوي 2204.62 رطل.
وقال ريتش نيلسون مدير الأبحاث في شركة أليندال وهي شركة للوساطة في مجال السلع مقرها ولاية إيلينوي: «ما زلنا ننظر بعين القلق إلى إمدادات القمح بشكل عام».
وتنشغل السوق الأمريكية حاليا بحال الطقس في ولايات السهول الغربية مثل ولايتي كانساس وأوكلاهوما. وتنتج هذه المنطقة الجانب الأكبر من المحصول الأمريكي من قمح الشتاء الصلب الأحمر الذي تبدأ زراعته في الخريف ويحصد في أوائل الصيف. وهذه النوعية من القمح تستخدم في صناعة الخبز.
وبخلاف الجفاف في روسيا، فقد تسببت الأمطار الغزيرة في تدمير المحصول في كندا وشرقي أستراليا هذا العام.