عبر مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، عن القلق الشديد من التصعيد الأخير بإعلان وزير المعارف الإسرائيلي أن 2016 عام التعليم في القدس من خلال خطوات مرفوضة جملة وتفصيلا والتي استهدفت بشكل ممنهج مدارس القدس والمنهاج الفلسطيني، والمدارس المحاذية للمستوطنات، والمدارس، التي تقع خلف جدار الفصل العنصري والتجمعات البدوية المهددة.
ودعا المجلس في توصياته التي صدرت في ختام أعمال دورته الـ 75 اليوم الأربعاء بالجامعة العربية، المجتمع الدولي بالوقوف بوجه هذه الإجراءات المتعارضة مع كافة المواثيق والاعراف والقوانين الدولية.
وثمن الاجتماع، الجهود التي تقوم بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لفائدة الطلبة العرب في سوريا وفلسطين عبر المبادرة التي تقدمت بها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بغرض تأمين 40 مليون دولار أمريكي من الدول العربية والدول المانحة لتوفير محتويات تعليمية عبر التطبيقات الجوالة .
واكدت التوصيات، على أهمية استمرار مشاركة مسؤولي التعليم في مناطق عمليات الاونروا الخمس في الاجتماع المشترك بين مجلس الشؤون التربوية لابناء فلسطين والمسؤولين عن شؤون التعليم بالوكالة لما في ذلك من أهمية قصوى في رفد المجلس بأخر مستجدات سير العملية التربوية التعليمية لابناء الشعب الفلسطيني والتي يتم البناء والتأسيس عليها في توصيات الاجتماع المشترك وكذلك في اجتماعات مجلس الشؤون التربوية لابناء فلسطين وضرورة توجيه الدعم للحضور من خلال مخاطبة الأمانة العامة للمفوض العام للأونروا .
ومن جانبه قال مدير إدارة شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور حيدر الجبوري في تصريحات له اليوم عقب اختتام الاجتماع، ان الاجتماع السادس والعشرون بين مجلس الشؤون التربوية لابناء فلسطين والمسؤولين عن شؤون التّربية والتعليم بوكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا»، اكد في توصياته على اهمية استمرار التعاون والتنسيق بين مجلس الشؤون التربوية وإدارة الوكالة لتحسين الخدمات التعليمية وتذليل الصعوبات التي تعرقل هذه الخدمات وكذلك التأكيد على اهمية الاستمرار في عقد الاجتماع المشترك في أوقاته المحددة .
وقال الجبوري، ان الاجتماع المشترك عبر عن شكره للدول العربية المضيفة للجهود التي تبذلها رئاسة دائرة التربية والتعليم في الوكالة وإدارة التربية والتعليم في مناطق العمليات في مجال تأمين الخدمات التعليمية لابناء اللاجئين الفلسطينيين.
حيث اكد المجتمعون على اهمية استمرار الاونروا في إصلاح التعليم، مع الاعتراف بان الإصلاح هو استجابة للتحديات التي تواجهها، وشدد المجتمعون على ان جوهر الإصلاح وما يسعى إلى تحقيقه هو جودة التعليم في بيئات تعلم آمنة ومؤاتية ويجب ات تظل محورية في التعليم.
وقال الجبوري، ان المجتمعون عبروا عن قلقهم لعدم كفاية الأبنية المدرسية للاعداد المتزايدة للطلاب في بعض الدول المضيفة، وعدم مناسبة بعضها في دول أخرى، مطالبين الوكالة ومجلس ابشؤون التربوية الاستمرار في جهودهما لإنشاء أبنية مدرسية جديدة بدل الأبنية المستأجرة والقديمة غير الصالحة للعملية التربوية والتخلص من نظام الفترتين لما في ذلك من اهمية قصوى في إنجاح خطة الإصلاح التربوي.
واضاف، ان الدول المضيفة ستعمل بالمساعدة في توفير أراضي لهذه الغاية، حيث شكر المجتمعون المملكة الاردنية الهاشمية على توفير أراضي مناسبة لإنشاء مدارس للأونروا عليها.
كما اكد المجتمعون على ضرورة وضع خطة بين الاونروا والدول المانحة لإضافة أبنية مدرسية في قطاع غرة لاستيعاب الزيادة المضطردة لإعداد الطلاب من اجل ضمان مقعد تعليمي لكل طفل وتلبية احتياجات حق الأطفال اللاجئين في التعليم .