قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن الدبلوماسيين الأوروبين في البرلمان الأوروبي ببروكسل، وصلوا إلى مرحلة السخرية خلال متابعتهم للانتخابات الأمريكية، بين المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب.
وأضافت أن السخرية تمثلت في بعض البرلمانيين الذين بدا واضحا عليهم كأنهم «يصلون» من اجل أن تفوز هيلاري كلينتون، مشيرة إلى أن البرلمان الأوروبي يري أن دونالد ترامب سينحني بقرارات أمريكا ومن ثم سيكون هناك ذعر في أوروبا.
وأكدت الصحيفة أن قادة المؤسسات الأوروبية يروا أن فوز ترامب يعتبر «كارثة»، لأن الأخير من شأنه أن يخلق مع الإتحاد الأوروبي تحديات وجودية في الوقت الراهن، فيما يؤكدوا أن التحالف مع هيلادري سيكون «أغلى من الذهب»، رغم انها تريد تعديل معاهدة حلف الناتو كما كتبت في مذكراتها عام 2014 في كتاب يدعى «وقت القرارات».
وفي دراسة أجريت مؤخرًا من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لخص متخصص العلاقات عبر الأطلسي، جيرمي شايبرو، إلى أن الأفكار الرئيسية التي تخرج من لسان ترامب بان أمريكا لن تتحمل عبء شركائها في الحلف، ستؤدي إلى إقامة تحالفات استبدادية تتعاون مع أوروبا.
وتابع: «الملياردير الأمريكي، يوعد بإلغاء اتفاقات بشأن المناخ، فضلا عن أن أغلب قرارته ستعقد الوضع في الشرق الأوسط ويزيد من مخاطر الأمن بالنسبة لنا فيما بعد».
ومن هنا يعقد الأوروبيين أمالهم على أمل أن تنتخب كلينتون لتعزيزي الروابط القوية مع أوروبا.
وأضاف أن لمصلحة حلف الناتو أن تفوز كلينتون، لان ترامب يريد دعم مشروط من قبل واشنطن قائلاً: «تريد ألحماية يجب ان تدفع خاصة وأن يشكك في المادة 5 من المعاهدة التي يعين الحل العسكري إذ فشلت السياسة مع أي خصم».
فيما أكدت كلينتون أن حلف الناتو أكثر تحالفات العالم نجاحًا، ولكنها تريد بعض التعديلات لزيادة الجهود المبذولة من أجل الدفاع الجماعي مع ضمان استدامة الدعم من واشنطن.