مواطنون وخبراء اقتصاد يردون على «نظيف»:«مستوى المعيشة ارتفع آه.. بس لناس وناس»

كتب: سارة نور الدين الثلاثاء 28-12-2010 18:44


«مستوى المعيشة ارتفع فعلا بالأرقام، لكن غلاء الأسعار حاصر المصريين من كل اتجاه، واللى بيقبض 1000 جنيه النهارده مش بتعملّه حاجة، الله يكون فى عون الناس».. هكذا ردت «عائشة»، التى تشغل منصب مدير عام بإحدى الهيئات الحكومية، على ما يردده المسؤولون بارتفاع مستوى معيشة المصريين، فيما رأى خبراء اقتصاد أن زيادة أعداد السيارات الجديدة وشراء التكييفات ليست دليلاً على ارتفاع مستوى المصريين.


تصريحات رئيس مجلس الوزراء فيما يخص ارتفاع مستوى معيشة المصريين، وانتشار السيارات فى الشوارع، والتكييفات فى البيوت، أجبرت «سمية»، إحدى العاملات فى محل ملابس، على الضحك قائلة: «تكييفات إيه وعربيات إيه اللى بيتكلموا عنها دى، همَّ مش بيشوفوا طوابير العيش وأنابيب البوتاجاز وغيره وغيره، فيه ناس بان عليها ارتفاع مستوى المعيشة اللى بيتكلموا عنه فعلا، بس أعتقد إن الأغلبية اللى هما بالملايين عايشين بيحسبوا إزاى يصرفوا ملاليم فى اليوم عشان الميزانية ماتخرّمش آخر الشهر.. باختصار يعنى ناس فوق أوى وناس تحت أوى».


من جانبه، قال مجدى صبحى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن استهلاك السلع المعمرة قد يعتبر مقياسًا لارتفاع مستوى المعيشة، لكنه أشار إلى أنه ربما يكون العدد الأكبر من هذه السيارات يمتلكه مصريون يعملون بالخارج، ويبلغ عددهم 4 ملايين. وأضاف: «لا يستطيع أحد أن ينكر أن مستوى المعيشة ارتفع لدى بعض فئات المجتمع، لكن فى الوقت نفسه هناك فئات أصبحت أكثر فقرا، والتعميم فى كلتا الحالتين خاطئ».


وقالت الدكتورة مها إسماعيل، باحثة اقتصادية بمركز معلومات مجلس الوزراء، إن المؤشرات والأرقام تفيد بارتفاع فى مستوى المعيشة، لكنها لا تعبر عن الواقع دائما. وأشارت إلى أن المواطنين أصبحوا يستخدمون الطاقة فى الشكليات فقط كاقتناء السيارات والتكييفات، مضيفة: «لا يمكن اعتبار الزيادة فى التكييفات والسيارات التى تسير فى الشوارع مقياساً حقيقياً لارتفاع مستوى المعيشة».