شهدت الجلسة الختامية لمؤتمر «القلة المندسة»، الذى نظمته حركة شباب 6 أبريل، بالتوازى مع المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى - واستضاف الجلسة حزب الجبهة -الاثنين ، هجوما حادا من ممثلى المعارضة على الحزب الوطنى.
قال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن خطاب الرئيس مبارك الأخير الذى ألقاه فى المؤتمر العام للحزب الوطنى لا يشير إلا لتراجع سلطة وقوة النظام المصرى، مشيرا خلال كلمته فى ختام المؤتمر إلى أن التغيير الحقيقى قادم فى 2011 لكنه يحتاج إلى استحقاقات ودورنا أن نفعّل إرادتنا وقدرتنا على طرح البدائل، فبعد إغلاق صناديق الانتخابات أصبح الشارع هوالمخرج الحقيقى للأزمة.
فيما كشف المهندس حمدى الفخرانى، صاحب الدعاوى القضائية المتعلقة بفساد فى ملف بيع أراضى الدولة، أنه سيطالب فى الدعوى التى أقامها أمام محكمة القضاء الإدارى والمقرر نظرها فى جلسة 18 يناير المقبل، بـ100 مليار جنيه تعويضاً من الحكومة على قيامها برد أرض مشروع مدينتى إلى هشام طلعت مصطفى، وقال إن هذا المبلغ يمكن استخدامه فى إنشاء 500 ألف وحدة سكنية للشباب بأسعار معقولة، وتقديم إعانة بطالة لكل شاب عاطل. وأكد أنه سيتقدم فى الدعوى التى أقامها بخصوص «بالم هيلز» والمقرر نظرها فى 4 يناير، بمستندات من السجل التجارى تثبت أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، شريك فى شركة بالم هيلز، وأنه حصل على المتر بـ53 جنيها فى الكيلو 85 بعد الإسكندرية، وحصل على أراض فى العلمين بمساحة 3 و5 ملايين متر بسعر 53 جنيهاً للمتر ويبيع المتر الآن بـ 4 آلاف جنيه، وأن الأراضى التى تم بيعها للمستثمرين ورجال الأعمال بـ«رخص التراب»، وأحياناً مجاناً بالأمر المباشر ودون مقابل فى السنوات الخمس الأخيرة تساوى مساحة 5 دول عربية هى فلسطين ولبنان والإمارات والبحرين وقطر.
وأضاف أن شباب 6 أبريل امتداد لشباب 17 و18 يناير فى الماضى وحذر من التعديلات المزمع إجراؤها على قانون المناقصات والمزايدات، مشيراً إلى أنهم يعدلون هذا القانون لكى يبيعوا البلد بالأمر المباشر - حسب كلامه، وقارن بين ضعف رد الفعل على تزوير الانتخابات البرلمانية فى مصر وقوة رد فعل الشعب فى ساحل العاج، حيث أعلن الحسن وتارا العصيان المدنى رداً على تزوير الانتخابات الرئاسية. وتساءل الفخرانى: لماذا لا ننظم عصياناً مدنياً فى مصر بأن تمتنع مدينة بكاملها مثلاً عن سداد فواتير المياه والغاز والكهرباء.