«زي النهارده».. العرب يدعمون العراق في حربها ضد إيران 8 نوفمبر 1987

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 08-11-2016 00:48

تأسست جامعة الدول العربية في ٢٢ مارس ١٩٤٥ تعاقب على أمانتها سبعة أمناء، كان أولهم عبدالرحمن عزام، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها ٢٢ دولة، وتحتضن القاهرة مقرها الدائم، أما الدعوة لتأسيسها فقد انطلقت من بريطانيا حينما ألقى أنتونى إيدن في ٢٤ فبراير ١٩٤٣ خطابا في مجلس العموم البريطانى بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمى إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.

وبعد عام تقريبا من خطاب إيدن دعا رئيس الوزراء المصرى مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السورى جميل مردم، ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخورى للتباحث في القاهرة حول فكرة إقامة جامعة عربية لتوثيق العلاقات بين البلدان العربية وصولا إلى بروتوكول الإسكندرية الذي صار أول وثيقة تخص الجامعة.

وفي ٢٢ مارس ١٩٤٥ تم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل مندوبى الدول العربية، ومن خلال مؤتمرات قمة الجامعة يمكن الوقوف على خريطة سياسية واضحة لأهم القضايا والمنعطفات التاريخية المهمة التي واجهت العالم العربي منذ قمة أنشاص في ٢٨ مايو عام ١٩٤٦وحتى مؤتمر قمة الخرطوم المنعقد في ٢٨ مارس عام ٢٠٠٦ حيث بلغ عدد هذه المؤتمرات نحو ٣٢ مؤتمرا ما بين طارئ وعادى وكان من بين هذه المؤتمرات مؤتمرالقمة العربى غيرالعادى الرابع الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان، والذى بدأت فعالياته «زي النهارده» في ٨ نوفمبر ١٩٨٧ واستمر خمسة أيام.

وكان هذا المؤتمر قد قرر- على نحو تضامنى مع العراق في حربها ضد إيران- إدانة احتلال إيران لأراضى العراق والتضامن الكامل مع العراق للدفاع عن أرضه وسيادته، كما أدان المؤتمر الاعتداءات الإيرانية على دولة الكويت.

ودعت القمة إلى ضمان حرية الملاحة الدولية في الخليج العربى وفقا لقواعد القانون الدولى.وأكد المؤتمر تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية وتأييده للإجراءات التي تتخذها لتوفير الأجواء المناسبة كى يؤدى حجاج بيت الله الحرام شعائرالحج في أمن وخشوع، ومنع أي إساءة لحرمة بيت الله الحرام ومشاعر المسلمين.

كما أكد المؤتمر رفضه لأى أعمال شغب في الأماكن المقدسة تمس بأمن وسلامة الحجاج وسيادة المملكة العربية السعودية وحق المملكة في اتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث- كما قرر إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وأساليبه ومصادره، ورفض محاولات المساواة بين الإرهاب وحركات التحرر الوطنية وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. وأيدت القمة عقد المؤتمر الدولى للسلام في الشرق الأوسط برعاية الأمم المتحدة.