نقص الدعم والإمكانيات يهدد بوقف نشاط كرة القدم النسائية بالغردقة

عددهن وصل 45 لاعبة
كتب: محمد السيد سليمان الإثنين 07-11-2016 22:01

العشرات من الفتيات من مختلف الأعمار بمدينة الغردقة تمكنّ من كسر حاجز العادات والتقاليد القبلية بانتقالهم من ممارسة لعبة رباضة كرة القدم كهواية، إلى الانضمام للتشكيل الأساسي لأول فريق لكرة القدم النسائية على مستوى البحر الأحمر لمركز شباب الغردقة، والذي يستعد لخوض مبارياته في دوري كرة القدم النسائية لمجموعة الصعيد.

كان الداعم الأول للاعبات -حسب قولهم- للانتقال من مرحلة الهواة للاحتراف، مساندة أسرهن لهن خاصة الآباء، بحضورهم تدريبات بناتهن الفتيات وحبهم وتمسكهم بأن يمارسن الرياضة حتى أصبح بينهن من سيلعب في الدوري الرسمي، وتسعى بعض الأندية الكبرى لضمهن للعب تحت اسمها.

استطعن مواجهة التعليقات الساخرة التي واجهتهن في بداية طريقهن في تلك الرياضة الأشهر حول العالم، وبالرغم من عدم وجود أي عوائق تحول دون ممارسة هؤلاء الفتيات لكرة القدم والاستمرار في اللعبة باستثناء ضعف الامكانيات المادية والدعم للفريق، إلا أن نقص الدعم وانعدام الإمكانيات يهددان بوقف مسيرة أول فريق لكرة القدم بمحافظة البحر الأحمر، وتشير المعدلات العمرية للاعبات أن أعمارهن ما بين 13 إلى 22 عاما.

عبدالحميد سليمان، المدير الفني لفريق كرة القدم النسائية بمركز شباب الغردقة، أكد أن الفريق تم تشكيله منذ عام بأعداد قليلة من اللاعبات حتى وصل حاليا إلى 45 لاعبة، وأنه تولى الإدارة الفنية للفريق والذي يشارك في موسمه الأول بمباريات الدوري الدرجة الأولى لمحافظات الصعيد، مضيفًا أن الفتيات في احتياج لاكتساب عدد من المهارات ورفع لياقتهن البدنية من خلال تنظيم المعسكرات التدريبية، خاصة أن لديهن الرغبة في الاستمرار باللعبة، إلا أن الإمكانيات المادية تقف حائلا لتنظيم أي معسكر تدريبي.

وكشف «سليمان» أن الفريق يتدرب على ملعب خماسي بمركز شباب الغردقة، وسيؤدي المباريات الرسمية على ملعب مركز شباب الميناء لعدم وجود ملعب قانوني لمركز شباب الغردقة، وسنضطر لاستئجار أتوبيس للتنقلات والسفر لمحافظات الصعيد لعدم وجود أتوبيس خاص بالفريق.

وطالب سليمان أولياء الأمور بتشجيع بناتهم للالتحاق والمشاركة في الألعاب الرياضية المختلفة ودعم وزارة الشباب واتحاد الكرة ماليا للفريق.

هدير أشرف -22 عاما- إحدى لاعبات الفريق، أكدت أنها تلعب كرة القدم منذ الطفولة، وتوقفت في المرحلة الإعدادية بسبب الدراسة، إلا أن أتيحت الفرصة لها مرة أخرى، واشتركت بفريق مركز شباب الغردقة، كما تتمنى الالتحاق في المستقبل بمنتخب مصر.

وليد الشناوي، مدير إداري الفريق، أكد أن ضعف الإمكانيات المادية قد تطيح بأحلام أول فريق كرة قدم نسائية من البحر الأحمر من استكمال مسيرة اشتراكه في المسابقة، مطالبا اتحاد الكرة بالتدخل لإزالة عدد من الصعوبات التي تواجههن، في مقدمتها عدم وجود أي دعم مالي أو حوافز أو مكافآت فوز لهن تدفعهن للاستمرار في ممارسة اللعبة، بالإضافة لعدم توافر ملابس للتدريبات لهن، وأن الفريق لم يصله أي دعم من اتحاد الكرة، والميزانية المخصصة من مركز الشباب لا تلبي احتياجاتهم من مصاريف انتقالات لمحافظات الصعيد حتى أسوان وأسيوط، أو توفير أطقم المباريات أو التدريب.