شهدت لجان مجلس الشعب، الثلاثاء، العديد من المناقشات الساخنة والمفارقات، كان من ضمنها غياب الدكتورة مديحة خطاب، رئيسة لجنة الصحة فى مجلس الشعب، عن أول اجتماع للجنة فى الدورة البرلمانية الجديدة، ما تسبب فى غضب الأعضاء بعد انتظارهم لها أكثر من ساعة. وتردد داخل الاجتماع أن رئيسة اللجنة مرتبطة باجتماع للجنة الصحة فى الحزب الوطنى التى تترأسها أيضاً.. وتذكر النواب الدكتور حمدى السيد، رئيس اللجنة السابق، ومدى التزامه بموعد انعقاد اللجنة.
ودخل الأعضاء فى مناقشة غير رسمية حول أولويات عمل اللجنة، وفى الوقت الذى تمسك فيه النواب القدامى باستكمال مناقشة الملفات التى تم فتحها فى عهد الدكتور حمدى السيد، ورفض النواب الجدد وطالبوا بوضع خطة عمل جديدة للجنة.
وبدأت لجنة التعليم، فى غيبة رئيسها الجديد الدكتور أحمد سامح فريد لسفره للخارج، فى فتح ملف التعليم الفنى، وكشف الدكتور السيد عطية الفيومى، وكيل اللجنة، الذى رأس الاجتماع، عن تخصيص 17 فداناً فى مدينة العاشر من رمضان لإقامة مجمع للتعليم الصناعى بمنحة من الاتحاد الأوروبى، ويتضمن المجمع عدة مدارس فنية نظام السنوات الخمس.
وانتقد النواب مستوى التعليم الفنى فى مصر واعتبروا أن ما يتم إنفاقه عليه الآن يمثل إهداراً للمال العام. وطالب النائب محمود خلف الله بإنشاء تخصصات جديدة فى التعليم الصناعى، مثل تصفيف الشعر «كوافير»، وإصلاح أجهزة التليفونات المحمولة.
وطالب النائب الدكتور مكرم رضوان بنقل المدارس الصناعية إلى الصحراء، وربطها بالمدن الصناعية الجديدة. وحذر النواب من السماح لطلاب التعليم الفنى باستكمال تعليمهم فى الجامعات حتى لا يتحولوا إلى حملة شهادات عليا لا يغادرون مكاتبهم.
وفى لجنة العلاقات الخارجية انتقد السفير محمد مصطفى كمال، مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، عدم تواصل البرلمانيين المصريين مع نظرائهم الأفارقة. وقال إن العلاقات مع الدول الأفريقية تمثل أولوية خاصة فى أجندة العلاقات الخارجية لمصر، ويجب أن يسهم البرلمانيون فى دعم هذا الملف، كما طالب اللجنة بالاهتمام بمناقشة ملف دول حوض النيل.
ولفتت نائبة حزب التجمع أمينة شفيق إلى الدور الذى لعبته الدبلوماسية الشعبية من خلال النقابات والبرلمان فى دعم علاقات مصر بالدول الأفريقية فى سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
وخلال الاجتماع، طالب الدكتور مجدى علام بمعرفة رد فعل وزارة الخارجية بعد الكشف عن قضية التجسس الأخيرة لصالح إسرائيل رغم وجود معاهدة السلام.
وخلال استعراض لجنة الصناعة برئاسة النائب محمد أبوالعينين خطة عملها، تطرقت المناقشات إلى ما تتعرض له صناعة الغزل والنسيج من مشكلات. واتهم النائب محمد عودة الحكومة بتدمير هذه الصناعة التى تتجاوز استثماراتها 200 مليار جنيه. وانتقد النائب ممدوح حسن، وكيل اللجنة، موقف الحكومة فى التعامل مع أزمة المقطورات الأخيرة.
وقررت لجنة الشؤون الدينية، برئاسة السيد الشريف، فتح ملف زواج القاصرات فى مصر، باعتباره نوعاً من الاتجار بالبشر.