ثروات «ترامب».. تضارب يكشف «الشبكة المعقّدة»

كتب: محمد السيد علي الإثنين 07-11-2016 00:53

تتضارب الأرقام المعلنة والحقيقية لثروة المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، وتلك التي يخفيها بسبب رفضه الكشف عن عوائده الضريبية، في مخالفة لتقليد عمل به مرشحو الرئاسة الأمريكية على مدى عقود، بينما أظهر الملف الضريبى للمرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون وزوجها بيل كلينتون أنهما كسبا 10.75 مليون دولار في 2015.

وعند ترشحه للرئاسة، قال ترامب إن ثروته تزيد على 10 مليارات دولار، لكن مجلتى «فورتشن» و«فوربس» الأمريكيتين، أكدتا أنها لم تتجاوز الـ5 مليارات دولار، فيما قدرتها وكالة «بلومبيرج» الأمريكية بـ3 مليارات دولار، مقارنة بـ2.9 مليار العام الماضى، وهو تضارب يكشف عن ملكية معقدة وهياكل مختلفة لمشروعاته، ما يصعب رصدها بدقة، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وذكرت «أن ثروة ترامب الصافية زادت منذ تصريحه الأخير في يوليو 2015، وحالياً الثروة الصافية له تفوق 10 مليارات دولار».

وأضافت أنه أودع لدى اللجنة الانتخابية الاتحادية تصريحه المالى الشخصى، وهى وثيقة يتعين على المرشحين تقديمها بغرض إحصاء الشركات التي لديهم فيها تفويض أو مصالح، وأرصدتهم وديونهم، لكن المبالغ الدقيقة لا تظهر، ما يجعل من المستحيل تقديم تقديرات مستقلة لثروة المرشح الصافية.

وكان «ترامب» أودع في يوليو 2015 لائحة تضم 500 شركة، وأعلن عن دخل قيمته 362 مليون دولار في 2014، لكن في الاستمارة الجديدة صرح بدخل قيمته 557 مليون دولار. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن حجم ديون إمبراطورية ترامب يصل إلى 650 مليون دولار على الأقل، موضحة أن ثروته تعتمد بشدة على مجموعة واسعة من الداعمين.

وضربت الصحيفة مثلا بمبنى مكتبى في مانهاتن بنيويورك، يشارك ترامب في ملكيته، واقترض 950 مليون دولار لبنائه، ومن بين المقرضين، بنك الصين، رغم هجوم ترامب عليه، وبنك «جولدمان ساكس»، الذي اتهمه ترامب بالسيطرة على منافسته هيلارى، بعدما دفع لها 675 ألفاً رسوماً مقابل خطاباتها.

وتابعت الصحيفة أن مشروعاته العقارية تنطوى على ملكية معقدة وهياكل مختلفة، لنجاح الملياردير الأمريكى في هذا المجال، بجانب مزاعمه بأن ثروته الشخصية تتجاوز 10 مليارات دولار. وكشفت مجلة «فوربس» الأمريكية، تراجع صافى ثروة ترامب إلى 3.7 مليار دولار، بانخفاض 800 مليون دولار عن 2015، بسبب انكماش أسعار العقارات في نيويورك. وذكرت المجلة التي ترصد ثروة ترامب منذ 34 عامًا الماضية، أنها اكتشفت أن 18 من 28 من الأصول التي يملكها قطب العقارات تراجعت قيمتها، ومن بينها برج ترامب في مانهاتن بنيويورك، ونادى مارالاجو في بالم بيتش بفلوريدا. وأكدت أن قيمة أملاك ترامب في 40 وول ستريت انخفضت، وشهدت 7 من أصوله بينها ثانى أطول مبنى في مدينة سان فرانسيسكو زيادة في أسعارها.

واتبعت كالة «بلومبيرج» منهجية دقيقة في حساب ثروة ترامب، حيث كشوفاته المالية لهيئة الانتخابات الفيدرالية ونماذج الرهونات والمعلومات حول عقاراته واتفاقيات الإيجار والتقارير السنوية لدخول ملاعب الجولف الأوروبية، ومبيعات الفنادق إضافة إلى التبرعات التي يتلقاها.