في تطور غريب بالنسبة إلى سياستها المنفتحة، قالت صحيفة «فيلت إمزونتاغ»، الألمانية، الأحد، إن وزارة الداخلية الألمانية تريد منع المهاجرين من الوصول إلى ساحل أوروبا المطل على البحر المتوسط من خلال اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى أفريقيا، بحسب ما أفاد موقع قناة «سكاي نيوز عربية».
وفيما سيكون تحولا كبيرا بالنسبة لبلد يطبق واحدة من أكثر السياسات سخاء في مجال اللاجئين، تقول الوزارة إنه يجب على الاتحاد الأوروبي انتهاج نظام على غرار النظام الأسترالي يتم بمقتضاه إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر إلى مخيمات في دول ثالثة للنظر في طلبات لجوئهم، حسب موقع «سكاي نيوز عربية»، صباح الأحد.
ونقلت «سكاي نيوز» عن الصحيفة عن متحدثة باسم الوزارة قولها إن «استبعاد احتمال الوصول إلى الساحل الأوروبي قد يقنع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة التي تنطوي على تهديد للحياة، بالإضافة إلى أنها مكلفة في المقام الأول».
وأضافت: «يجب أن يكون الهدف إزالة الأساس الذي تقوم عليه منظمات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين من تلك الرحلة، التي تنطوي على خطر على الحياة».
ويدعو اقتراح الوزارة إلى إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط، الذين جاء معظمهم من ليبيا التي يمزقها الصراع إلى تونس أو مصر أو دول أخرى بشمال أفريقيا لتقديم طلب للجوء من هناك، وإذا قُبلت طلباتهم للجوء يمكن نقل المهاجرين بسلام إلى أوروبا وقتئذ.
وقالت الوزارة إنه لا توجد خطط أو مناقشات ملموسة على مستوى الاتحاد الأوروبي لهذا الاقتراح، ولكن ساسة المعارضة أدانوا هذه الخطة.
من جانبه، قال بيرند ريكسنجه، زعيم حزب اليسار المعارض، إنها ستكون «فضيحة إنسانية وخطوة أخرى نحو إلغاء حق اللجوء»، وفق ما نقلت «رويترز».
وأضاف أنه يجب تقديم طلبات اللجوء في ألمانيا لضمان حصول مقدمي الطلبات على مساعدة قانونية ووصف طريقة معاملة أستراليا للاجئين بأنها «غير مقبولة تماما».