تستعد الكنائس القبطية فى مصر والخارج لأعياد الميلاد الشرقية بإجراءات أمنية مشددة، بعد وصول تهديدات باستهداف بعض الكنائس فى الخارج ونشطاء أقباط فى كندا، إضافة إلى وقوع عدد من الاعتداءات على الكنائس الغربية فى أعياد الكريسماس يوم 25 ديسمبر.
في المقابل، قلل مصدر كنسى من قيمة التهديدات، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على عدم تجاهلها خاصة فى ظل حرص القيادات الأمنية على سلامة المصلين فى العيد، وحضور عدد منهم الاحتفالات، ولذلك سيتم السماح بالدخول لحاملى الدعوات مع إبراز البطاقات الشخصية والخضوع للتفتيش عند دخول مقر الكاتدرائية المرقسية.
وصرح القمص شنودة يونان، راعى كنيسة الملاك ميخائيل ومارجرس بمدينة كونجبرج السويدية، أن الشرطة السويدية فتشت الكنيسة بعد وصول تهديدات إرهابية للكنيسة فى الأعياد، وأنه طلب من الأمن إلغاء الصلاة فى الكنيسة لمدة أسبوعين تحسباً لوقوع أعمال إرهابية.
وأضاف: تخدم الكنيسة 80 أسرة قبطية و300 أسرة أرثوذكسية من العراقيين والسريان والسويديين وهى واحدة ضمن ثلاث كنائس قبطية فى السويد.
من جانب أخر، أكد مدحت عويضة الناشط القبطى فى كندا أن الحكومة الكندية تأخد تهديدات القاعدة لأقباط كنديين على محمل الجد، مشيرا إلى أن المتحدث الرسمي للحكومة الكندية أكد فى خطاب أن الأقباط مواطنون كنديون ولن نسمح بتهديدهم أو تعرضهم لأي مكروه.
وكانت صحيفة «تورنتو ستار» واسعة الانتشار قد نشرت تحقيقا عن القائمة التي أعلنتها القاعدة وتشمل استهداف 200 شخصية من أقباط المهجر بينهم مائة كندي، كما أجرت الصحيفة حوارات مع الدكتور سليم نجيب رئيس الهيئة القبطية الكندية والناشط القبطي صموئيل تاوضروس والناشط شريف منصور أعربوا فيها عن قلقهم على الشخصيات التي شملتها القائمة وتعيش داخل مصر رغم اعترافهم بقدرة القاعدة على الوصول إليهم في كندا والولايات المتحدة.
كما نشرت صحيفة «جلوب آند ميل» تحقيقا مطولا عن التهديدات، وذكرت على لسان أحد رجال الشرطة الكندية: نراقب كل ما تنشره مواقع القاعدة واتصلنا ببعض من وردت أسماؤهم في قائمة المستهدفين لاتخاذ تدابير حمايتهم.
كان البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أوفد 43 من الأساقفة والكهنة لرئاسة صلوات عيدى الميلاد والغطاس بالكنائس القبطية فى كندا وأمريكا وأوربا يومي 7 و19 يناير المقبل.