اختتم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، زيارته الرسمية للفاتيكان، اليوم السبت، وشارك خلالها في عدة فعاليات مهمة استهدفت تصحيح صورة الإسلام التي تتعرض إلى تشويه متعمد في الفترة الأخيرة، حيث مثلت هذه الزيارة مهمة قومية تأتي في إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة لمصر.
واستهل مفتي الجمهورية جولته بلقاء البابا فرانسيس في مقر الكرسي البابوي بالفاتيكان، وأوضح خلال اللقاء أن مصر قيادة وشعبًا تثمن ما يقوم به البابا فرانسيس من جهود كبيرة لنشر السلام والمحبة حول العالم، مؤكدًا على أهمية تعاون القيادات الدينية في حل الأزمات العديدة التي تتعرض لها الإنسانية في الفترة الحالية.
وأعرب المفتي عن تطلعه لرؤية البابا فرانسيس في القاهرة تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي له لزيارة مصر.
من جانبه، أكد البابا فرانسيس لمفتي الجمهورية اعتزازه بمصر قيادة وشعبًا باعتبارها من أهم دول المنطقة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الديني بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية في مصر.
وفى لقائه مع السفير الاتحاد الأوربي لدى الفاتيكان جان تومبينيسكي، أكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن دار الإفتاء حريصة على نشر صحيح الدين وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره.
وأوضح مفتي الجمهورية أننا نسعى من جانبنا في دار الإفتاء على التواصل مع الجاليات المسلمة في أوربا ودعمهم من الناحية الشرعية سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني ونحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصب في مصلحة جميع الأطراف.
وأشار المفتي خلال اللقاء إلى أن دار الإفتاء المصرية ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، مشددًا أن ما يحدث من قبل التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه مسمى الدولة الإسلامية لا يقره شرع أو دين.
وعرض المفتي ما تقوم به دار الإفتاء من جهود كبيرة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف.