استعاد الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى ذاكرة الانتصارات بعدما فاز 1/0 على مضيفه طنطا، فى المباراة التى جمعتهما الجمعة، ضمن مباريات الجولة الثامنة للدورى، والتى أقيمت على أرض ملعب استاد المحلة.
بهذه النتيجة رفع الأهلى رصيده إلى 20 نقطة تربع بها على قمة المسابقة وبفارق نقطتين عن مصر المقاصة، صاحب المركز الثانى، وفى المقابل تجمد رصيد طنطا عند 4 نقاط واصل بها تربعه فى المركز قبل الأخير.
أحرز هدف الأهلى على معلول فى الدقيقة 30 من زمن الشوط الأول، من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد عرقلة محمود شاكر عبدالفتاح، لوليد سليمان، داخل منطقة الجزاء، سددها معلول فى وسط المرمى لتصطدم بسيقان الحارس وتدخل المرمى بغرابة شديدة.
وشهد اللقاء تألق الثنائى جونيور أجاى، الذى بدأ فى تثبيت أقدامه بشكل كبير فى التشكيل الأساسى للفريق، وميدو جابر الذى نجح فى أول اختبار.
فى البداية كثف الأهلى ضغطه على طنطا، بفضل الكثافة العددية للاعبين وتمركزهم الجيد فى وسط الملعب، والمعاونة القوية من المدافعين، خصوصاً أحمد حجازى، الذى تقدم فى كل الكرات الثابتة لاستغلال مهارته فى لعب الكرة بالرأس، فضلاً عن تقدم الثنائى على معلول، وأحمد فتحى، من الأجناب، وكاد الضغط يسفر عن هدف للأهلى، لعبدالله السعيد، الذى سقط على الأرض داخل منطقة الجزاء، دون أن يستفيد من التمريرة الرائعة لجونيور أجاى.
وفى المقابل، تقهقر لاعبو طنطا داخل وسط ملعبهم وصنعوا تكتلات دفاعية محكمة، لإفساد هجمات لاعبى الأهلى، وللحفاظ على نظافة شباكهم ومحاولة الخروج متعادلين من الشوط الأول.
ونجح ميدو جابر، الوافد الجديد للأهلى، فى الظهور بمستوى جيد، فى أول مشاركة له مع الفريق من بداية اللقاء، ووضح عليه الانسجام مع لاعبى الفريق وصنع أكثر من هجمة ولكن لم يتعامل معها المهاجمون بدقة، وكذلك ظهر جونيور أجاى بمستوى جيد، ووضح من المباراة قناعة حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، بمستواه وسعيه لتثبيته فى التشكيل والاستفادة من قدراته البدنية والفنية العالية التى ظهرت بقوة بداية من المواجهة السابقة أمام الاتحاد، بعدما بدأ اللاعب فى الانسجام مع زملائه.
وبالرغم من السيطرة الأهلاوية على منطقة المناورات إلا أنه غابت الفاعلية لدى اللاعبين بسبب كثرة التحضير، وكثرة الاحتفاظ بالكرة وعدم اللعب من لمسة واحدة، إلى أن نجح وليد سليمان فى الحصول على ضربة جزاء لفريقه فى الدقيقة 30 تصدى لها على معلول، ولعبها ضعيفة فى وسط المرمى، لتصطدم بسيقان إسلام طارق، ثم تدخل مرماه بصعوبة شديدة، لتعلن عن إحراز الهدف الأول للنادى الأهلى وسط دهشة واستغراب الجميع.
وبعد الهدف يضغط الأهلى بكل خطوطه فى محاولة لتعزيز الهدف، وتفادى تكرار ما حدث فى المباراة السابقة، ويحصل ميدو جابر، على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، ليلعبها على معلول، على رأس حسام غالى، ليلعبها بجوار القائم الأيمن لحارس مرمى طنطا، ويستشعر لاعبو طنطا خطورة موقفهم ويلجئون للخشونة الزائدة فى محاولة لإيقاف خطورة وليد سليمان، الذى تلاعب بدفاعات فريق طنطا، والذى دفع حكم المباراة لتهديد مصطفى أمين بإشهار الكروت فى وجهه حال استمراره فى اللجوء للخشونة.
واحتسب حكم المباراة دقيقتين وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع صنع خلالها وليد سليمان، وعلى معلول، هجمة منظمة يرسلها معلول، داخل منطقة الجزاء ليشتتها الدفاع إلى ركنية يتصدى لها عبدالله السعيد، ويلعبها فى يد إسلام طارق، حارس مرمى طنطا، وبعدها يحاول ميدو جابر، بمجهود فردى، إحراز هدف ثان للأهلى، ولكنه يسددها ضعيفة فى سيقان المدافعين ليطلق بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم النادى الأهلى بهدف نظيف.
وفى الشوط الثانى يغير فريق طنطا من أسلوبه ويفتح خطوطه ويتخلى عن التكتلات الدفاعية التى لجأ لها فى الشوط الأول، فى محاولة لإحراز هدف التعادل، وفى المقابل يستغل الأهلى المساحات فى دفاعات طنطا والاعتماد على سرعة وليد سليمان وتحركات أجاى الواعية فى الثلث الهجومى الأخير، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى طنطا.
ويسعى حسام البدرى لتنشيط الناحية الهجومية بالدفع بتغييرين فى أقل من خمس دقائق، حيث دفع بمؤمن زكريا بدلاً من وليد سليمان، لتنشيط الناحية الهجومية ولتفادى تعرض سليمان للإصابة، فى ظل الخشونة التى تعرض لها خلال الفترة التى لعبها، ثم أشرك صالح جمعة على حساب ميدو جابر، الذى نجح فى أول اختبار حقيقى له مع الفريق.
ووضحت الخطورة الحقيقية لفريق طنطا بعدما تخلى عن حذره الدفاعى وحصل جوزيف بيسا على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء الأهلى، تصدى لها رضا العزب، سددها قوية ولكن بعيدة عن المرمى.
وكعادته، يصنع صالح جمعة الفارق للأهلى بلمساته السحرية ويهدى أجاى فرصة إحراز هدف، لكنه سدّد فى أقدام مدافعى طنطا، لتتهيأ لمؤمن زكريا الذى يفشل فى السيطرة عليها ليضيع فرصة إحراز هدف مؤكد.
وبعدها بدقائق، يواصل أجاى تمريراته ويرسل هدية جديدة لمؤمن زكريا ليضيع فرصة هدف ثان للأهلى بغرابة شديدة، وبعدها بدقيقة واحدة يتلقى زكريا تمريرة متقنة من صالح جمعة، داخل منطقة الجزاء، لكنها يهدرها أيضاً، وبعدها يجرى حسام البدرى آخر تغييراته بالدفع بحسام عاشور بدلاً من عبدالله السعيد، لتأمين وسط الملعب والحفاظ على الثلاث نقاط.
ويحتسب الحكم ثلاث دقائق وقتًا محتسبًا بدلًا من ضائع، بعدها يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة وفوز الأهلى بالثلاث نقاط.