سجلت مصفوفة تتبع النزوح للمنظمة الدولية للهجرة، نزوح 22.224 عراقي بسبب القتال في محيط الموصل مركز محافظة نينوي الذي بدأ في ١٧ أكتوبر الماضي، حيث تم تسجيل نزوح 3.577 عائلة، بإجمالي ٢١٫٤٦٢ نازح داخل نينوي بنسبة ٩٢% من مجموع النازحين، إضافة إلى آخرين نزحوا إلى محافظتي الأنبار وأربيل.
وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي، أنه منذ بدء عمليات الموصل وصل العدد التراكمي للنازحين ٤٫١٨٢ عائلة بإجمالي ٢٥٫٠٩٢ نازح منذ بدء العمليات حتى أمس وأن ٢١٫٧٩٢ نازح لا يزالون نازحين، مشيرًا إلى أن ٣٫٣٠٠ نازح عادوا إلى مناطقهم المحررة ما بين ١٨ أكتوبر و٢ نوفمبر.
وأضافت: أن اليومين الماضيين شهدا انتقال ٤٨ عائلة من قرية أبوجربوع في ناحية بعشيقة إلى مخيم زيلكان بعد حصولهم على التصريح الأمني وحوالي ٩٥ عائلة انتقلت من ناحيتي الشورة والنمرود إلى مخيم جدة في القيارة، حيث تم إيواؤهم مؤقتًا في قاعة خيمة كبيرة.
ولفتت المنطمة إلى وجود فجوات في التمويل لمواجهة أزمة الموصل، والذي يوجز الاحتياجات المعدلة والتمويل المقدر لدعم المأوى، ومن ضمنها تأسيس مواقع طوارئ، وتوفير تموين مواد الإغاثة غير الغذائية والخدمة الصحية الطارئة وتقديم خدمات النفسية الاجتماعية وسبل المعيشة الطارئة وفعاليات الإدماج الاجتماعي.
وكان على المنظمة الدولية للهجرة إعادة توجيه تمويلها بخصوص الاستجابة الإنسانية من أجل تأسيس مواقع طوارئ، كما أوضح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس أن إعادة توجيه التمويل، ملزم بالاحتياجات المتزايدة في بعض القطاعات، ما يعني توسع فجوات التمويل لتوفير المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة إلى السكان المتضررين.
وناشدت المنظمة الدولية بشكل عاجل توفير ٩٣ مليون دولار أمريكي للحفاظ على مساعدتها الإنسانية إلى السكان المتضررين من أزمة الموصل، مشيرة إلى أن مجموع متطلبات المنظمة الدولية للهجرة من أجل أزمة الموصل 147 مليون دولار أمريكي لم يتوفر منها سوي 50 مليونًا فقط حاليًا.