تسبب انقطاع في عدد من كابلات الفايبر، التابعة للشركة المصرية للاتصالات، في تأثر خدمات المحمول في بعض المناطق على مستوى الجمهورية بشكل متفاوت، وصل لحد الانقطاع الكامل فى أجزاء واسعة من محافظة الإسكندرية ومنطقة الدلتا، بينما امتد تأثيرها جزئيا لبعض المناطق بالقاهرة ومحافظات أخرى.
وتزامن انقطاع كابلات الاتصالات الداخلية مع انقطاع آخر لكابل « SMWE4»، الذي يعد من أكبر الكابلات الدولية التي تمر داخل الأراضي المصرية، وهو المسؤول عن نقل سعات كبيرة من الإنترنت بين آسيا وأوروبا.
وقالت الشركة المصرية للاتصالات: «إن انقطاع الكابل الدولي حدث خارج الأراضي المصرية في اتجاه قارة آسيا، إلا أنه لم يؤثر بشكل كبير على خدمة الإنترنت في مصر، غير أن الأضرار التي لحقت بعدد من كابلات الفايبر الداخلية، كان لها تأثير كبير على مستوى خدمة شبكات المحمول والإنترنت على أكثر من قطاع».
وأكد المهندس أحمد أسامة، نائب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، العضو المنتدب للشركة المصرية لنقل البيانات في تصريحات لـ«المصري اليوم» إنه «لم تصل تقارير نهائية بشأن القطع الذي حدث في كابل ( SMWE4) لكن تأثير القطع محدود على مصر حتى الآن».
وتابع «أسامة»: «أما شعور بعض المستخدمين بمشاكل في الإنترنت والمحمول، فسببه انقطاع كابل فايبر تابع للشركة المصرية للاتصالات، وهو ما أثر بشكل مباشر على شركة اتصالات مصر، وشركة لينك دوت نت، ثاني أكبر مشغل لخدمات الإنترنت في مصر، إلا أن تأثير انقطاع هذا الكابل لم تصدر به تقارير تفصيلية حتى الآن».
وقال مصدر مسؤول بالشركة المصريه للاتصالات: «إن أحد مسارات الكابلات التابعة للشركة تعرض مساء الاثنين لأعطال، وتم تحويل الخدمة لمسارات بديلة، لكن أعطالاً أخرى ضربت المسارات البديلة صباح الثلاثاء تسببت في شعور بعض المواطنين بمشكلات في خدمات الإنترنت والمحمول».
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن الأعطال «ضربت أكثر من كابل داخلي تابعة للشركة المصرية للاتصالات على فترات متقطعة، وتم إصلاح أجزاء كبيرة منها، لكن أحد المسارات البديلة، حدث له انقطاع في تمام الحادية عشرة من ظهر الثلاثاء، وهو ما تسبب في شلل تام شعر به سكان الإسكندرية على وجه الخصوص».
وتابع:«تكرار عمليات سرقة كابلات المصرية للاتصالات له تأثير كبير على مستوى الخدمة، بعدما تضاعفت عمليات السرقة نتيجة للانفلات الأمني»، مشيرا إلى أن الشركة «نجحت حتى الآن في إعادة تشغيل شبكة موبينيل وجار العمل على تشغيل باقي الشبكات تباعا».
وسبق أن تسببت أعطال كابلات الإنترنت الدولية في انقطاع خدمات الإنترنت تماما عن مصر، خاصة أننا نعتمد بشكل كلي على كابلات مملوكة لشركات دولية عادة ما يؤدى انقطاعها إلى عزل مصر عن العالم، وهو ما تكرر أكثر من مرة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
واضطرت شركات المحمول لاستخدام حساباتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتواصل مع عملائها وتوضيح حقيقة الأعطال التي أصابت الشبكات.
وأشارت شركة اتصالات مصر إلى أن «هناك أعطال في الخدمات الصوتية وخدمات الإنترنت وخدمة (بلاك بيرى) على مستوى شبكات المحمول الثلاث، نتيجة لعطل بأحد الكابلات التابعة لشركة (تى.إى.داتا)»، مشيرة إلى أن المشكلة قيد التحقيق، «وسوف تعود الخدمة في أسرع وقت ممكن».
وفى المقابل اكتفت الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول، موبينيل، بالإشارة على حسابها بنفس الموقع إلى أن هناك أعطالا في الشبكة ستعمل على التحقق منها وإبلاغ المشتركين بما توصلت إليه الشركة.
وأوضحت شركة «فودافون مصر» أن تقارير وصلتها من الشركة المصرية للاتصالات تفيد بحدوث انقطاع مزدوج لكابل فايبر وآخر نحاسي تسبب في تأثر الخدمة بعدد من المناطق أبرزها الإسكندرية.
و قال المهندس خالد حجازي، مدير عام العلاقات الخارجية والحكومية بالشركة: «إن شبكات المحمول ليس لها علاقة بهذه الأعطال»، مؤكدا أن «الأعطال التي نتجت عن انقطاع شبكة فايبر تخص الشركة المصرية للاتصالات وهي مسؤولة عن ربط شبكات المحمول على مستوى الجمهورية».