أفاد ناشطون سوريون، الثلاثاء، أن العمليات العسكرية والأمنية التي نفذتها القوات السورية في محافظة حمص (وسط) ومدينة اللاذقية (غرب), ضد متظاهرين مناهضين للرئيس بشار الأسد أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل. وكانت حصيلة سابقة أوردتها منظمة حقوقية أشارت إلى مقتل 6 أشخاص 4 منهم في اللاذقية و2 في حمص.
وقال ناشط في حمص في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن حصيلة العمليات التي نفذتها قوات الأمن الاثنين في مدينة حمص وبلدة الحولة التابعة لمحافظتها بلغت 12 قتيلا.
وأضاف الناشط أن «قوات الأمن أطلقت النار هذا الصباح في حيي باب السباع والبياضة وشنت حملة مداهمات واعتقالات في البياضة».
من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 6 أشخاص على الأقل، يوم الاثنين في اللاذقية. وقال المرصد في بيان له إن «6 شهداء سقطوا في مدينة اللاذقية»، بعدما كانت حصيلة سابقة أوردها المرصد تشير إلى مقتل 4 أشخاص. وأكد المرصد أن «هناك شهداء في مدينتي حمص واللاذقية لم يتسن للمرصد توثيق أسمائهم، بالإضافة إلى عشرات الجرحى في حمص جراح 8 منهم على الأقل حرجة».
من جهة أخرى، أعلن المرصد أن نحو 100 محام نظموا اعتصامًا صامتًا داخل قاعة المحامين في قصر العدل في الرقة (شرق), ورفعوا لافتات طالبوا فيها بخروج الجيش من المدن ورددوا هتافات «كلنا حماة ودير الزور واللاذقية» وطالبوا بقضاء «عادل ونزيه».
وأكد المرصد في بيان سابق الثلاثاء أن «أحياء بستان السمكة وعين التمرة وبستان الحمامي في اللاذقية تعرضت عصر الاثنين لقصف بالرشاشات الثقيلة من آليات عسكرية مدرعة وهناك معلومات عن سقوط شهداء نتيجة القصف لم يتسن للمرصد التأكد منها».
وأضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرًا له أنه في سياق موازٍ «استمر نزوح الأهالي من الأحياء المستهدفة بكثافة عالية كما وصلت نداءات استغاثة من شباب محاصرين في حي الرمل من قبل الجيش وقوات الأمن لدى عودتهم إلى الحي لاستكمال إجلاء النساء والأطفال من الحي».