رغم غيابه لأسباب «انضباطية» عن المباراة التي جمعت فريقه دورتموند بسبورتينج لشبونة البرتغالي في دوري الأبطال، كان بيير إميريك أوباميانج محط اهتمام وسائل الإعلام، حيث تحول تأهل دورتموند لثمن النهائي إلى مسألة ثانوية.
رغم أهمية تأهل فريق بوروسيا دورتموند إلى دور ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على فريق سبورتيغ لشبونة البرتغالي بهدف نظيف، إلا أن الحدث الذي استأثر باهتمام وسائل الإعلام كان هو استبعاد المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج من تشكيلة الفريق. إذ تابع المهاجم الجابوني هذه المواجهة من المدرجات قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة 83.
«قرار الإبعاد كان ضروريا»
واستبعد المدير الفني لفريق دورتموند توماس توخل مهاجمه أوباميانج من قائمة الفريق لأسباب «انضباطية»، بعدما سافر أوباميانج إلى مدينة ميلانو الإيطالية بصحبة بعض أفراد عائلته في طائرة خاصة يوم الاثنين الماضي دون الحصول على تصريح من إدارة النادي، حسبما أعلنت مجلة «شبورت بيلد».
وصرح توماس توخل أن استبعاد أوباميانج يعتبر «مسألة داخلية»، مفضلا عدم الخوض في تفاصيلها.
بيد أن المدير الفني لوصيف بطل الدوري الألماني قال «إن اتخاذ هذا القرار لم يكن سهلا بالنسبة لي، لكنه كان ضروريا، وأتحمل كافة النتائج المترتبة عنه».
وبذلك يكون توخل قد وجه رسالة قوية لأوباميانج مفادها أن الانضباط مسألة تهم جميع اللاعبين مهما بلغت أهميتهم بالنسبة للفريق، ولا يمكن بأي حال من الأحوال غض الطرف عن أي سلوك لا يحترم القواعد المتفق عليها.
رسالة تحذير لباقي اللاعبين استبعاد أوباميانج يعتبر أيضا رسالة تحذير لبقية اللاعبين لاستيعاب فلسفة المدرب توخل الذي يعتبر أن الانضباط والعمل الجاد هو السبيل الوحيد لخوض المباريات.
وقد ساهمت نتيجة الفوز، التي مكنت بوروسيا دورتموند من التأهل إلى دور ثمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، من تقوية موقف توخل، الذي كان ربما سيواجه انتقادات في حال تعثر فريقه في ظل غياب أوباميانج.
يشار إلى أن بيير إيمريك أوباميانج هو أول لاعب من الدوري الألماني (بوندزليجا) وأول لاعب من الجابون يفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة الإفريقية منذ نشأة الجائزة في عام 1970، كما أنه احتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الألماني بـ 25 هدفا الموسم الماضي وراء المتصدر ليفاندوفسكي مهاجم فريق بايرن ميونيخ.