قال وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، إن الإعلام الجاد والهادف «يستطيع أن يقدم للإنسانية أكثر ما يقدمه علماء الدين»، و«نحن في حاجة ماسة لدور الإعلام والإعلاميين القادرين على استعادة رسالة الإعلام لطريقها الصحيح بعد أن تخطفتها بعض الأيدي لأغراض تجارية لا يعنيها الواقع والمجتمع بل تهدف للربح، ما أدى إلى إشاعة فكر الإحباط والهدم لمقدرات الأمم بعيدا عن رسالة الإعلام الحقيقية».
جاء ذلك في كلمة ألقاها وكيل الأزهر، خلال ندوة «الحركات الهدامة قديما وحديثا وتأثيرها على المجتمع»، التي عقدت، الأربعاء، بكلية الإعلام جامعة الأزهر.
وأوضح «شومان» أننا نحتاج إلى إعلام قوى يقدم رسالة سامية صادقة نابعة من مبادئ الدين، فالإعلام الجاد والهادف يستطيع أن يقدم للإنسانية أكثر ما يقدمه علماء الدين بفضل التواصل السريع والدائم.
وكشف وكيل الأزهر عن أن العمل متواصل ليل نهار على إنشاء قناة الأزهر والتي يتم أنشاء مبني مستقل لها بجوار مشيخة الأزهر، مشيرا إلى اهتمام الأزهر بإصدار الصحف والمجلات، مشيدا بما تقدمه مجلة الأزهر وجريدة «صوت الأزهر» من مضمون يليق بالفكر المجتمعي ويسهم بدعم القيم الإعلامية الأخلاقية التي يحتاجها المجتمع.
وأوضح أن الأزهر أسرع جهة في مصر تتواصل مع الناس وقت المحن والشدائد، فهو أول مؤسسة أوصلت أموالها إلى المتضررين من حادث السيول الأخير في البحر الأحمر وسوهاج، وتسلم كل المتضررين أموالهم من أيدى الدعاة والوعاظ المرافقين للقوافل التي أرسلها الأزهر، موضحا أن هناك الكثير من الإعلاميين يجهلون دور الأزهر وتواصله الدائم مع المجتمع ويجهلون أننا قدمنا مائة مليون جنيه في علاج «فيرس سي» بالإضافة إلى القوافل الإغاثية والطبية إلى العديد من دول العالم الإسلامي المحتاجة.
بدوره، قال عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، الدكتور عبدالصبور فاضل، إن الأزهر الشريف «يؤمن بأهمية وقيمة رسالة ودور الإعلام والدليل إنشاء كلية مستقلة بجامعة الأزهر تقوم بتدريب وتعليم أبناء الأزهر رسالة إعلامية تقوم على الضوابط الأخلاقية التي يجب أن تسود في مجتمعاتنا».