على خلفية تصريحات «إلون ماسك» «تيسلا» تخطط لمنافسة «أوبر».. ولكن بسيارات ذاتية القيادة

كتب: اخبار الأربعاء 02-11-2016 21:35

أعلنت شركة تيسلا عن خطط لطرح خدمات لمشاركة السيارات مماثلة لخدمات تطبيق أوبر، وجاء فى بيان الشركة أنها ستقوم بالإعلان عن تفاصيل البرنامج خلال العام القادم، ولا تعد تلك هى المرة الأولى التى تظهر فيها مثل تلك المعلومات عبر موقع الشركة فقد كانت الخدمة ضمن خطة رئيس الشركة الأساسية طويلة المدى والتى كان قد أعلن عنها فى يوليو السابق. هذه المرة تم الإعلان عن الخدمة مرة أخرى ضمن بيان خاص بتطوير نظام تشغيل سيارات Model S الجديدة، والتى تحمل تحديثات على برنامج Autopilot فبيان الشركة بشكل عام كان يتضمن معلومات عن قدرات النظام الجديدة والتى ستسمح له بأن يجعل السيارة قادرة على قيادة نفسها بنفسها لمسافات طويلة، على سبيل المثال من حدود الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق إلى حدودها فى الغرب.

وجاء فى بيان الشركة عبر موقعها الرسمي: «يرجى ملاحظة أن استخدام تيسلا لمشاركة السيارة أو دعوتها لتوصيل لأصدقاء والعائلة هو أمر متاح، ولكن لن يحصل صاحب السيارة على الدخل منها سوى عبر شبكة تيسلا، والتى سيتم نشر تفاصيلها فى العام المقبل». وكانت شركات صناعة السيارات قد هرعت للاستثمار فيما يسمى بخدمات التنقل، أملا فى الحصول على الأموال الطائلة المحتملة من عائدات بيع السيارات علاوة على هذه الخدمات التى يتم تقديمها بناء على الطلب وتشابه خدمات التأجير، فى حين تهيمن شركات مثل أوبر على الحصة الأكبر من تلك الخدمات حول العالم دون أن تحتاج لحصر خدماتها على نوع واحد فقط من السيارات تقوم هى بصناعته مما يجعلها ذات فرصة أكبر للربح أيضا.

يمكن وصف «شبكة تيسلا» التى يقترحها البيان بانها اقتراح مكلف لتيسلا، فهو لا شك من شأنه أن يثير السوق ويجعل الشركات تتحرك فى اتجاه الدخول السريع لتلك الخدمات لرفع فرصها فى الاستحواذ على حصة من السوق، كما أنها ستحرك سوق السيارات نفسها، بسبب الطلب المتزايد على مثل تلك الخدمات وما يعنيه ذلك من خطورة على طلب سيارات الركوب الشخصية بالشكل المتعارف عليه فى الوقت الحالى، وهى إشارة فى نهاية الأمر بالتأكيد لتحركات أكبر داخل صناعة السيارات حول العالم. ووفقا لتحليل رويترز، فقد قام أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين من الشركات بضخ ما يقرب من 28 مليار دولارا أمريكيا فى قطاع خدمات مشاركة السيارات فى العقد الماضى وحتى يونيو. بينما وضعت جنرال موتورز الرهان الأكبر بينها، باستثمار 500 مليون دولار فى شركة Lyft فى يناير الماضى.

وكانت سيارة جنرال موتورز التالية وهى الكهربائية شيفروليه Bolt تم تصميمها خصيصا مع أخذ تلك الخدمات فى الاعتبار. تيسلا على العكس من چنرال موتورز تفتقر جيوبا عميقة مملوءة بالأموال التى يمكن استثمارها، وشركات خدمات مشاركة السيارات المتخصصة مثل أوبر وLyft تحرق مليارات الدولارات فى حروب الأسعار لتأمين الهيمنة الإقليمية، كما حدث مع أوبر فى الصين قبل أن تتنازل لمنافستها المحلية ديدى. ضمن «خطة ماسك الأساسية» فى يوليو جاء أن النظام الذى سيصاحب سيارات تيسلا الجديدة سيسمح لصاحبها بإضافتها إلى أسطول من سيارات تيسلا المشتركة باستخدام تطبيق الهاتف الذكى، والسماح لها بتوفير بعض الدخل لصاحبها، وخفض تكلفة امتلاك السيارة.