فور نشر القواعد الجديدة لبرامج تحفيز الطيران لتنشيط السياحة فى ملحق «سياحة وطيران»، الأربعاء، أبدى عدد كبير من شركات السياحة اعتراضات كثيرة على هذه القواعد واتصل عدد منهم بـ«المصرى اليوم»، مؤكدين أن هذه القواعد غير واضحة وغير شفافة وتخدم شركات طيران محددة، بل إن كثيراً منها غير مفهوم ولا توجد دولة واحدة منافسة لنا تنفذ مثل هذه القواعد المعقدة وغير المفهومة، على حد قولهم.
ومن بين المعترضين كانت أكبر شركة سياحة فى العالم، والتى تمتلك شركة طيران وهى «توى»، والتى علمت من شريكها فى مصر رجل الأعمال حامد الشيتى أن الشركة تنوى التقدم بمذكرة رسمية للاعتراض على هذه القواعد التى لا تحقق العدالة بين شركات الطيران. وقال «الشيتى» إن أكبر نقطة ضعف هى أن البرنامج تم الإعلان عنه قبل تنفيذه، فى حين كان المفروض أن يعلن قبلها بـ6 شهور على الأقل وعلى الإنترنت حتى يطبق على الجميع. وأضاف أن المشكلة هو التفرقة بين الشركات من منخفض وشارتر ومنتظم، وهل عدد الرحلات للشركة من بلد واحد أم من عدة دول، والأخطر أن دعم المنتظم معناه حرب على الشارتر، وذلك النوع هو عصب السياحة، ولن تعود السياحة إلا بالشارتر فهو الذى يستحق التحفيز. وفى النهاية، كما يقول «الشيتى» إن أخطر أو أسوأ شىء فى البرنامج أنه يعطى أو يساعد الشركات الكبيرة فقط بهذه الطريقة ويظلم الشركات الصغيرة.. المفروض أن الدعم يكون لكل رحلة وليس لمن يحقق أعدادا أكبر حتى يعمل الجميع، .
وقال حسام الشاعر إن القواعد الجديدة لبرامج تحفيز الشارتر عليها ملاحظات عديدة، أولاها أن هذا البرنامج بهذه القواعد الجديدة يعتبر مجرد ربح إضافى لشركات الطيران وأحدث ردود فعل غير جيدة بين شركات الطيران الشارتر التى تنقل السياحة إلى مصر، لدرجة أن البعض يحاول قلب الشارتر إلى منتظم ليستفيد أكثر، وهناك مشكلة أكبر فى سوق مثل أوكرانيا لا يوجد فيها طيران منتظم وبالتالى سيتم تجاهلها فى هذا البرنامج، وكأننا نعاقب الذين يعملون فى السوق الأوكرانية. إن الذى يتحمل المخاطرة هو منظم الرحلات وليس شركة الطيران. أما رجل الأعمال محمد سمير عبدالفتاح فيحدد ملاحظاته أو اعتراضاته على البرنامج فى النقاط التالية:
■ هذا البرنامج كان يجب إعلانه قبل نحو 6 أو 8 شهور، لأنه بهذه الطريقة أو فى هذا التوقيت لن يضيف شغلا جديدا، فالشغل القادم تم الاتفاق عليه بالفعل قبل هذه القواعد وهناك طائرات ألغيت فعلاً فى الشتاء «ديسمبر ويناير»، ولن يعيدها هذا التحفيز، وطائرات تم تقليل أعدادها فى الصيف القادم. أى أن الدعم لم يضف شيئاً لزيادة السياحة إلى مصر.
■ يجب ألا يكون هناك فرق بين المنتظم ومنخفض التكاليف والشارتر هذا يأخذ 6 آلاف دولار والثانى 4 آلاف والثالث ألفى دولار، هذا الكلام ضد شركات السياحة وشركات الطيران وأحدث خلافات كبيرة بينها، لدرجة أن شركات الطيران تطالب بالدعم مع أن الذى أخذ المخاطرة هو شركة السياحة أو منظم الرحلات.
■ قبل تحفيز الطيران لابد أن نسعى لأن تكون تكاليف المقاصد المصرية فى المطارات من رسوم هبوط وإقلاع ووقود وفيزا وضرائب تنافسية مع الدول المنافسة لنا لا أن تكون أكثر منها.
■ إننا نطالب ببرنامج واحد وليس 4 برامج ومبلغ محدد وآلية واحدة محددة وشفافية كبيرة جداً تحقق زيادة أو تنشيطاً للسياحة الوافدة.. لكن الذى صدر من قواعد لن يحقق شيئاً على الإطلاق، لأن القواعد تأخرت جداً وجداول تشغيل الطائرات فى الشتاء والصيف تم وضعها بالفعل قبل هذه البرامج.