حمّل المهندس علاء فهمى، وزير النقل، مسؤولية حادث الأتوبيس السياحى على طريق أسوان - أبوسمبل، للسائق، واتهمه بالرعونة والتهور. وقال فهمى فى تصريحات صحفية، أمس، إن تقرير المعاينة المبدئية كشف أن الطريق لا يحمل علامات تحذير، إلا أن السائق يبقى مسؤولا عن الحادث.
فى المقابل جددت الشركات السياحية رفضها قرار زهير جرانة، وزير السياحة، بتحميلها المسؤولية الجنائية وتكاليف علاج السائحين المصابين فى هذا النوع من الحوادث.
وكشف هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، عن تخصيص الوزارة 150 مليون جنيه لإنشاء معهد لتدريب سائقى الأتوبيسات السياحية، مطالبا بتطوير بعض الطرق التى تتكرر عليها الحوادث مثل طريق أسوان - أبوسمبل، وطابا - شرم الشيخ، وسفاجا - الأقصر، والقاهرة الغردقة.
واعتبر «زعزوع» أن تأثير حوادث الطرق على السياحة الوافدة لا يقل تأثيرا عن تأثير حوادث الإرهاب، وكشف عن تشكيل الوزارة لجنة من خبراء فى السياحة والنقل لتقييم الموقف وبحث وقف نزيف الدماء على الطرق. مؤكدا أن تأثيرات الحادث على السوق الأمريكية مؤكدة لأنه «حساس» جدا لمثل هذا النوع من الحوادث.
وأكد أحمد عطية، وكيل وزارة السياحة المشرف على قطاع الفنادق، أن الحادث لن يؤثر حاليا على حجوزات الفنادق، مشيرا إلى أن المدة المتبقية على الموسم قصيرة لكن المخاوف من التأثير على المستوى البعيد.
وكانت إحصائيات هيئة تنشيط السياحة قد كشفت أن حجم السياحة الوافدة من الولايات المتحدة قد شهد ارتفاعا بنسبة 12.5% هذا العام.
من ناحية أخرى، أبدى المهندس علاء فهمى، وزير النقل، أسفه الشديد لما حدث للضحايا، مشيرا إلى أن الوزارة تنفذ حاليا مجموعة من المشروعات الخاصة بتقديم الدعم الفنى للطريق من خلال التعاون مع المحليات ووزارتى التجارة والصناعة والداخلية، من خلال شبكة متكاملة.