أمرت نيابة طلخا، بإشراف المستشار أيمن عبدالهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، الثلاثاء، إخلاء سبيل شاب من ديوان مركز الشرطة بضمان محل إقامته مالم يكن مطلوبًا لسبب آخر، بعدما حاول الانتحار بتسلق الحواجز الحديدية الجانبية لكوبري المشاة ببندر طلخا، وبحوزته زجاجة بلاستيكية بها مادة بترولية «بنزين» مهددًا بإشعال النيران في نفسه.
وقال محمد السيد حامد السيد «28 سنة- نجار مسلح- مقيم بقرية بطرة مركز طلخا»، أمام النيابة العامة: «أنا هارب من الجيش منذ 6 سنوات، والشرطة تلاحقني، وتزوجت حديثا وزوجتي حامل، ولم أتمكن من استخراج بطاقة الرقم القومي، وأنا في انتظار مولود، ولن أتمكن من استخراج شهادة ميلاد له إلا بعد استخراج البطاقة، وحاولت الانتحار ربما سيؤثر ذلك على المسؤولين ويقوموا بتلبية طلبي وتتوقف الشرطة عن ملاحقتي ويستخرجوا لي بطاقة».
وكان اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء مجدي القمري، بقيام شاب باعتلاء سور كوبري طلخا وهدد بإشعال النار في نفسه.
وانتقل العميد إيهاب شبانة، مأمور مركز طلخا والمقدم أحمد شبانة رئيس المباحث إلى مكان الشاب، وأداروا حوارًا معه وبإسداء النصح والإرشاد له لمنعه من إشعال النار وتخلصه من المادة البترولية بسكبها أرضًا، ونزوله من أعلى الحاجز الحديدي بواسطة سلم حديدي بمعرفة قوات الحماية المدنية.
وأكدت تحريات المباحث أنه مجند بقوات حفظ السلام وأنه قضى بالخدمة عامين ثم هرب قبل استكمال مدة الخدمة العسكرية، وصادر ضده إخطار هروب من الجيش برقم 1/ 3 لسنة 2014، وأنه مطلوب القبض عليه لتنفيذ قرار النيابة العسكرية بضبطه وإحضاره ولهذا تطارده قوات التنفيذ.
وأكدت مصادر أمنية أنه تم تسليم المتهم للنيابة العسكرية لتنفيذ أمر الضبط والإحضار تنفيذًا لإخطار الهروب.