تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، مطلع الأسبوع المقبل، اجتماعًا على المستوى الوزاري، لبحث استهداف المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، مكة المكرمة، بإطلاق صاروخ باليستي باتجاهها، مساء الخميس الماضي، واعترضته مضادات التحالف العربي بقيادة السعودية، ويأتي الاتفاق على عقد الاجتماع بعد مشاورات بين المنظمة والدول الأعضاء في اللجنة، التي تتألف من «ترويكا» القمة الإسلامية، وهي: مصر، وتركيا، وجامبيا، و«ترويكا» وزراء خارجية، السعودية، والكويت، وأوزباكستان، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة، إياد مدني.
ومن المتوقع أن يصدر الاجتماع بيانا لإدانة جريمة استهداف مكة المكرمة بصواريخ الحوثيين، فيما أعلنت تركيا رسمياً تدخلها في الشأن اليمني، بالإعلان عن لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الأزمة اليمنية.
وأمنيا، قتل 15 من ميليشيات الحوثيين وأصيب العشرات منهم في مواجهات مع القوات الشرعية في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، وتمكنت القوات الحكومية القوات من استعادة عدد من المواقع المهمة التي كانت تسيطر عليها هذه الميليشيات، وأعلنت السلطات اليمنية، محافظة الحديدة الساحلية «منطقة منكوبة»، لانتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان بعدد من مناطقها، نتيجة جراء سيطرة ميليشيا الحوثي والرئيس السابق على عبدالله صالح الانقلابية عليها، وذلك بعد مقتل 60 شخصا في غارات للتحالف العربي على سجن ومؤسسات أمنية قال التحالف إنه يشكل مركزا لقيادة الحوثيين.
وعقد مجلس الأمن، أمس، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، وبينها مشروع قرار اقترحته الحكومة البريطانية، يدعو لوقف العمليات القتالية، واستئناف محادثات السلام، وتوصيل المعونات لمواجهة انتشار المجاعة وباء الكوليرا، فيما نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اتهامات أمريكية حول إرسال طهران أسلحة إلى الحوثيين. واعتبرت صحف سعودية أن رفض الرئاسة اليمنية والتحالف العربي مبادرة المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لأنها تشرعن الانقلاب، ولا تعطي اعتبارا للمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية بشأن اليمن، فيما اعتبر المتمردون، أمس الأول، أن الخطة تشكل «أرضية للنقاش» لكنها تشتمل على «اختلالات جوهرية».