لليوم الخامس على التوالي، تعيش مدينة رأس غارب في ظلام دامس جراء السيول التي ضربتها، الخميس الماضي.
ورصدت «المصري اليوم» تحول أحياء كاملة بالمدينة إلى مدن أشباح، بعد أن هجرها السكان وغمرتها المياه بالكامل، مما اضطر شركة الكهرباء لقطع التيار عن معظم أجزاء المدينة.
ومازال الأهالي يبحثون عن الضحايا وسط المنازل المغمورة بالمياه، بينما يحاول البعض جمع ما بقى من منزله، سواء كان أثاثا مدمرا أو أغطية، فيما يقضي عدد من المتضررين ليلتهم في العراء أمام البيوت المغمورة بالمياه، بعد أن رفضت المحافظة فتح شقق الإسكان الاجتماعي لهم، بحسب قول الأهالي لـ«المصري اليوم» وتصريحات رئيس مجلس المدينة، اللواء محمد حلمي.
كما بدأت الجمعيات الأهلية في المدينة بجمع التبرعات لشراء كميات من الأطعمة والشمع والمياه وتوزيعها على الأسر المتضررة، فيما استمرت سيارات كسح المياه وسيارات تابعة للقوات المسلحة بالتوافد على المدينة المتضررة والبدء في عمليات سحب المياه من حي بجوار محطة الكهرباء والشارع الرئيسي للمدينة.
كما استمر الأهالي طوال ليلة أمس في التنقل من مجلس عزاء إلى آخر، بعد الإعلان عن مصرع 12 شخصا في السيول وفقدان عدد آخر لم يتم العثور عليهم.
واحتج الأهالي عالى تعامل الحكومة ومجلس المدينة مع الأزمة بقطع الطريق الساحلي الزعفرانة- رأس غارب، والتظاهر أمام مجلس المدينة مطالبين بإقالة رئيس المجلس.