فتحت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، النار على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» جيمس كومي لاتخاذه قرارا بإعادة التحقيق في البريد الإلكتروني الخاص بها، إبان فترة توليها منصب وزيرة الخارجية، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 8 نوفمبر المقبل.
وذكر موقع «ديلي بيست» الأمريكي، الأحد، أن «كلينتون لم تخجل من مناقشة هذا القرار خلال اجتماع حاشد في مدينة «دايتونا بيتش» بولاية فلوريدا الأمريكية، السبت، حيث وصفت كلينتون قرار كومي بأنه «ليس غامضا فحسب، ولكنه غير مسبوق ومقلق للغاية»، على حد وصف المرشحة الديمقراطية.
وكان مدير مكتب «إف بي آي» جيمس كومي قد كتب إلى نواب في الكونجرس، أول أمس الجمعة، لإعلامهم بأن فريقه سيحقق مرة أخرى في قضية الرسائل الخاصة لهيلاري كلينتون التي سبق إغلاقها، وذلك في رسالة نشرها جمهوريون في الكونجرس.
كما هاجمت كلينتون أيضا منافسها الجمهوري دونالد ترامب، متهمة إياه بنشر الأكاذيب بشأن قضية بريدها الإلكتروني التي تم فتحها مجددا، كما اتهمته أيضا بأنه يبذل قصارى جهده لتضليل الشعب الأمريكي.
ووجهت كلينتون رسالة أخيرة لترامب قالت فيها «حان الوقت للتوقف عن بث الخوف وتحقير صورتك والتوقف عن مهاجمة ديمقراطيتنا».
وكان المرشح الجمهوري دونالد ترامب قد سارع إلى التعليق على هذا التطور قائلا إن فساد هيلاري كلينتون وصل إلى حد غير مسبوق، وذلك خلال تجمع انتخابي في مانشستر في نيوهامشير على وقع هتافات لأنصاره «اسجنها.. اسجنها».
يُذكر أن هذه القضية بدأت في مارس 2015 قبيل بدء المرشحة الديمقراطية حملتها الرئاسية، مع اتهامها باستخدام خادم خاص لرسائلها الإلكترونية عوضا عن حساب حكومي أثناء توليها وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام، ما يعرض المعلومات السرية لخطر القرصنة.