قال الدكتور عادل شكري، مستشار وزير التنمية المحلية للتنمية الإدارية، إن وزارة التنمية المحلية بدأت في إعداد هياكل ادارية جديدة للمحافظات، تقوم على أساس علمي، تتناسب مع الفكر الجديد للإدارة المحلية، باعتمادها على ذاتها في تنمية مواردها، وتفعيل اللامركزية، وزيادة فاعلية الأداء، بما يرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين- على حد قوله.
وأضاف الدكتور عادل شكري، مستشار وزير التنمية المحلية للتنمية الإدارية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الهياكل الحالية للمحافظات أصبحت «مترهلة»، لا تناسب طبيعة المرحلة، وما تصبو إليه الوزارة، برئاسة الدكتور أحمد زكي بدر، في تنمية الموارد الذاتية للمحافظات، ووضع خرائط اقتصادية لها، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف التخفيف عن كاهل الموازنة العامة للدولة، بأن تنمي كل محافظة مواردها، لنصل في مرحلة ما إلى أن المحافظات تنافس بعضها البعض اقتصاديًا.
وأوضح مستشار الوزير أن الهياكل الجديدة ستختلف من محافظة إلى أخرى حسب طبيعة كل واحدة، من حيث الموقع، والمقومات، والاستثمارات، والخدمات، فليس من المعقول أن يكون هيكل محافظة ساحلية، مثل هيكل محافظة في الصعيد، أو في الوجه البحري، كما هو الوضع منذ عشرات السنين.
وحول ملامح الهياكل الجديدة، لفت «شكري» إلى أن الهياكل الجديدة تستهدف زيادة فاعلية الأداء، وحسن اختيار القيادات من منطلق الكفاءات، وتحقيق التناسق والتكامل، ونشر ثقافة فرق العمل التشاركية، وحلقات الجودة، بأسلوب عمل مختلف، لأن «كلا منا أفضل من الآخر في شيء واحد على الأقل»، بعيدا عن الوضع القائم حاليا من جزر منعزلة.
وذكر أن المحافظ يشرف على مديريات الخدمات كالصحة والتعليم والشباب والرياضة إداريا، بينما تتبع هذه المديريات وزاراتها فنيًا، فلماذا لا يترجم ذلك في الهياكل الإدارية بالمحافظات، كي يستقيم العمل، ويؤدي كل دوره على أكمل وجه لصالح المواطنين، الذين نسعى جميعا لتوفير أفضل خدمة لهم.
وقال إن الهياكل الجديدة تراعي تطبيق اللامركزية، تدريجيا، ولكن بعد التأهيل أولا، لأن الكارثة أن القيادات لا تستطيع اتخاذ قرار.