اعتبرت المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض، هيلاري كلينتون، السبت، أن البريد الذي بعثه مدير «إف بي آي»، جيمس كومي، لعدد من أعضاء الكونجرس بشأن قضية الرسائل الإلكترونية الخاصة بها، أمرًا غير مسبوق ومقلقًا للغاية.
وقالت كلينتون في اجتماع حاشد في دايتونا بيتش بفلوريدا (جنوب شرق) «من الغريب أن يتم نشر شيء من هذا القبيل قبل الانتخابات، مع قليل فقط من المعلومات».
واضافت «في الواقع، ان هذا ليس غريبا فقط، بل هو غير مسبوق ومقلق للغاية، إذ ان الناخبين يستحقون (معرفة) الوقائع بمجملها. لذلك دعونا مدير (الاف بي أي جيمس) كومي إلى شرح كل شيء فورا، ووضع كل شيء على الطاولة».
كان «كومي» أبلغ بواسطة رسالة عبر البريد، أعضاء في الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون انه تم العثور على رسائل جديدة في اطار تحقيق منفصل عن تحقيقات اغلقت في يوليو الفائت وتتعلق برسائل وزيرة الخارجية السابقة.
وذكرت وسائل الاعلام انه عثر على الاف الرسائل هذه داخل جهاز كمبيوتر محمول يعود لمساعدة كيلنتون والعضو في فريقها في وزارة الخارجية هوما عابدين، وزوجها انطوني وينر الذي انفصلت عنه في أغسطس، وذلك في سياق تحقيق يتناوله في قضية رسائل ذات مضمون جنسي وجهها إلى قاصر.
وندد الديموقراطيون بخطوة كومي مع بدء العد العكسي للانتخابات، وطالبوه بتوضيح ما اعلنه بهدف وضع حد للشائعات.
وقال جون بوديستا رئيس فريق حملة كلينتون السبت «عبر الادلاء بمعلومات في شكل انتقائي، افسح (كومي) المجال امام تحريفات ومبالغات من جهة واحدة لاحداث اكبر قدر من الضرر السياسي».
وبدأت هذه القضية في مارس 2015 قبل ان تباشر المرشحة الديموقراطية حملتها الرئاسية، مع اتهامها باستخدام خادم خاص لرسائلها الالكترونية عوضا عن حساب حكومي اثناء توليها وزارة الخارجية لمدة اربعة اعوام ما يعرض المعلومات السرية لخطر القرصنة.