أمر المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بالتحقيق في واقعة هروب 4 فتيات من «دار الرحمة» لرعاية الأيتام بنجع حمادي، والوقوف على أوجه التقصير والمسؤولين عن ذلك، والأسباب التي دفعتهن للهروب.
وانتقل فريق من محققي النيابة الإدارية إلى دار الأيتام المذكورة يرافقهم المسؤولون المختصون، حيث أظهرت المعاينة تلاعب المسؤولين بالدار بدفتر الحركة، حيث وُجد توقيع قرين أسماء الفتيات الهاربات بدفتر الحركة الخاص بالدار صباح السبت 8 أكتوبر، بما يفيد بخروجهن من الدار في الصباح والتوجه إلى المدارس الملحقين بها على خلاف الحقيقة.
كما أظهرت المعاينة، وبعد تكليف الطبيب المرافق بالكشف الظاهري على الفتيات الموجودات بالدار ومعرفة ما إذا كان يوجد بأجسادهن أي آثار للضرب والإيذاء، أن الكشف الظاهري على الفتاة صابرين عدلي أيوب تبين منه وجود آثار حرق بالساق اليمنى، وبسماع أقوال الفتاة المذكورة وبعض الفتيات داخل الدار أثناء التواجد بالدار، تكشف للنيابة أن ذلك الحرق نتيجة لقيام فتاة أخرى بالدار بوضع حديد ساخن على الساق اليمنى لتلك الفتاة، مما يعد إهمالا من قبل القائمين على أعمال الدار في متابعة فتيات الدار.
وتبين للنيابة أيضا هروب بسمة سعد عبدالله الطالبة بالصف الربع الابتدائي بمدرسة العلم والإيمان الابتدائية بنجع حمادي يوم 17 فبراير الماضي أثناء اليوم الدراسي وعدم عودتها للدار منذ ذلك التاريخ، وتقاعس المختصين بإدارة الشؤون الاجتماعية بنجع حمادي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة.
كما تبين أن معدة الطعام للفتيات داخل الدار لا تحمل شهادة صحية تفيد بسلامتها وعدم إصابتها بأي أمراض خطيرة ومعدية.