في ١٩ فبراير ١٩٥٣ ولدت كرستينا إليزابيث فيرنانديز رئيسة الأرجنتين، ونالت شهادة في الحقوق من جامعة بوينس آيرس وامتهنت المحاماة، وشغلت منصب شيخة سابقة عن محافظة بوينس آيرس، وهي زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق نيستور كيرشنير، والرئيسة المنتخبة عن الحزب البيروني وقد بدأت حياتها السياسية عضوة في حركة الشبيبة البيرونيين عام ١٩٧٠ في منطقة سانتا كروز.
وتدرجت في المناصب الحزبية، إلى أن فازت في انتخابات عام ١٩٩٥ لتمثل المقاطعة في مجلس الشيوخ، كما فازت بمقعد في مجلس الشيوخ للمرة الثانية في انتخابات ٢٠٠٥ عن منطقة بوينس آيرس إلى أن فازت في الانتخابات الرئاسية في مثل هذا اليوم ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٧، بنسبة ٤٤.٦% من الأصوات مقابل ٢٢.٦% للنائبة البرلمانية السابقة إليسا كاريو لتصبح خلفا لزوجها، وقد تم انتخابها لفترة ولاية رئاسية ثانية في ٢٣ أكتوبر ٢٠١١ بأكثر من ٥٤% من الأصوات وأقسمت اليمين أمام البرلمان في ١٠ ديسمبر ٢٠١١.
وفي وداعها بعد انتهاء مدتها الرئاسية الثانية كما يقضي الدستور الأرجنتيني احتشد آلاف الأرجنتينيين قبالة القصر الرئاسي في العاصمة بوينس آيريس ليودعوا إحدى أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ البلاد، في مشهد مؤثر طغت عليه العاطفة والحزن والعرفان والكثير من الرسائل السياسية.
وقد عرف عهدها الكثير من التغييرات سواء في الاقتصاد، أو الحقوق، أو حرية الإعلام والعلاقات الخارجية، والتي اكتسبت بسببها شعبية كبيرة سواء في الأرجنتين أوفي الوطن العربي لاسيما لمواقفها من قضيتي فلسطين وحول الأزمة السورية وكانت-في خطاب ألقته في الأمم المتحدة– قد قالت: «هنا تكمن المشكلة المتعلقة بانعدام الأمن واستتباب الإرهاب، القوى العظمى تغير بسهولة مفهوم الصديق والعدو، مفهوم الإرهابي وغير الإرهابي»، كما كانت معارضة للتدخل الأجنبي بالحرب في سوريا، متهمة القوى الكبرى بالوقوف خلف تنظيمات كداعش وغيرها.