مصطفى السيد: الطلاب المصريون فى الخارج مبدعون.. والدول الكبرى تدعمهم بحثاً عن القوة

كتب: أبو السعود محمد, أيمن حمزة, محمد كامل الأحد 26-12-2010 19:23


شدد العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والحاصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية، على ضرورة زيادة إنفاق الحكومات فى العالم على البحث العلمى، مؤكداً أن الحكومات تعرف تماماً أن كل دولار يتم ضخه فى ميزانيات الأبحاث العلمية يعود عليها بخمسة أضعاف، مشيرا إلى أن الاكتشافات العلمية ونتائج الدراسات تفتح مجالات وآفاقا جديدة للصناعات التى توفر فرص عمل، وتدر أرباحا تعود على المجتمعات والشعوب.


وأشاد السيد خلال الندوة التى حضرها نخبة من العلماء والباحثين، فى إطار الاجتماع السنوى السادس لأكاديمية العلوم للدول النامية، بالمكتب الإقليمى العربى، الذى نظمه مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية، بعنوان «القضاء على الخلايا السرطانية باستخدام مركبات الذهب»، بالطلاب المصريين، وقال: الفجوة العلمية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ليست نتيجة لقدرات العقول البشرية، بل هى مشكلة الاختلاف فى الإمكانيات المادية والتكنولوجية التى تساعد على القيام بالأبحاث العلمية.


وقال السيد إن الطالب المصرى يتمتع بقدرة هائلة على الإبداع فى العلم لا يتمتع بها غيره، ويفكر ويسأل كثيرًا ولديه استعداد للعمل لساعات طويلة، وهو ما يجعل دولاً كبرى بحجم الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الباحثين المصريين كى تتقدم وتصبح من أقوى بلدان العالم «يعنى مش علشان سواد عيون العلماء».


ولفت إلى أن المبالغ التى ينفقها العالم على مرض السرطان فقط تجاوزت 93 بليون دولار، بينما ينفق العالم 116 مليون دولار على الأبحاث فى أمراض السرطان، وهو ما يتطلب زيادة فى ميزانية الأبحاث لدفع عجلة البحث العلمى فى هذا المجال، مشددا على ضرورة الحد من التدخين والانبعاثات الضارة، قائلا إنها أحد أهم الأسباب التى تصيب الإنسان بمرض السرطان.


فى سياق آخر، قررت جامعة بنى سويف منح الدكتور مصطفى السيد أول درجة دكتوراه فخرية تصدر منها، بمناسبة احتفال كلية العلوم باليوبيل الفضى اليوم، وقال الدكتور محمد يوسف رئيس جامعة بنى سويف، إن مجلس الجامعة وافق بالكامل على منح العالم المصرى الجليل الدكتور مصطفى السيد الحاصل على أعلى وسام فى العلوم من الولايات المتحدة الأمريكية درجة الدكتوراه الفخرية كأول درجة دكتوراه تمنحها الجامعة على مدار تاريخها سواء عندما كانت فرعا لجامعة القاهرة أو بعد استقلالها.


وقال يوسف لـ«المصرى اليوم»، إن منح العالم مصطفى السيد درجة الدكتوراه الفخرية استند إلى النجاح الكبير الذى حققه فى مجال الأبحاث العلمية على المستوى العالمى بشكل عام، بالإضافة إلى التقدم الذى أحرزه فى علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب، وأيضًا لمساهمته الفعالة فى مساعدة الباحثين.