انطلق المهرجان الدولى للتمور، الذى تقيمه دولة الإمارات الشقيقة، للعام الثانى على التوالى بسيوة، بمحافظة مطروح، الخميس، برعاية «جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر»، والتى تعد من أوائل المهتمين بتطوير القطاع الزراعى، والمساهمة فى تنمية النخيل. ويدشن محافظ مطروح، يرافقه كل من وزير التجارة والصناعة ممثلاً عن رئيس الجمهورية، ووزير الزراعة، ووزيرة التعاون الدولى، وأمين عام جائزة آل خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى والمستشار الزراعى بوزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات الدكتور عبدالوهاب زايد- أعمال تطوير مصنع التمور بسيوة، اليوم.
وقال اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، فى تصريحات، أمس، إن كافة المحافظات تشارك بمعارض لجميع أنواع التمور بالمهرجان، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول العربية المهتمة بزراعة النخيل، كما سيتم إقامة ندوات وورش عمل يحاضر فيها العلماء والمتخصصون فى مجال زراعة وصناعة التمور من الجامعات المصرية والعربية، لافتاً إلى حرص جائزة خليفة الإماراتية على تقديم الدراسات والبحوث للحفاظ على التمور كعنصر غذائى مهم.
وأعلنت وزارة التجارة إعداد استراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة التمور وزيادة قدراتها التنافسية بهدف زيادة معدلات التصدير من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة.
تستهدف الاستراتيجية تطوير سلسلتى الإمداد والقيمة لقطاع التمور، والاستفادة من مخلفات التمور والنخيل وتعظيم القيمة المضافة، بما يعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار، وصغار المزارعين، إلى جانب تنشيط قطاع صناعى واسع يعتمد على النخيل.
وقال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن مصر لديها 18% من الإنتاج العالمى و23% من الإنتاج العربى من التمور، محتلة بذلك المرتبة الأولى عالميا وعربيا فى إنتاج التمور، تليها السعودية والعراق والإمارات.
وأكد اللواء علاء أبوزيد أنه تم الاتفاق بين المحافظة وجائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعى الإماراتية، على تطوير مصنع تعبئة التمور بسيوة، والذى كان متوقفاً منذ أكثر من 10 سنوات لوجود بعض العيوب الفنية فى الأجهزة والمعدات، وذلك بتكلفة 5 ملايين جنيه، تتحملها جائزة خليفة للتمور، موضحاً أن عملية التطوير تشمل رفع كفاة خطوط الإنتاج لمصنع التمور، وتأهيل المصنع وتشغيله بكامل طاقته مساهمة من الجانب الإماراتى.
وقال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة مستمرة فى خطتها للنهوض بزراعة النخيل والصناعات القائمة عليها وتنميتها، نظراً لقيمتها الاقتصادية العالية وذلك بالتنسيق بين وزارات الزراعة والصناعة والتجارة للاستفادة من الميزة النسبية للإنتاج فى زيادة صادرات مصر من التمور والصناعات التكميلية القائمة عليها. وأضاف «فايد»، فى تصريحات صحفية، أمس، أنه تقرر تكليف مركزى البحوث الزراعية والصحراء بسرعة إنهاء كافة المعوقات والمشاكل فى سيوة، وذلك قبل بداية المهرجان، مشيدا بالمهرجان الدولى الأول للنخيل والذى تم تنظيمه العام الماضى، بمشاركة عدد كبير من دول الشرق الأوسط المنتجة للتمور. يأتى ذلك، بينما أكد تقرير رسمى أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن إجمالى أعداد النخيل فى مصر يصل إلى 13.5 مليون نخلة، تنتج 1.4 مليون طن .