لم يسلم مطار الغردقة من ظروف التغير المناخي المفاجئ الذي شهدته المدينة السياحية، والتي استعدت بغلق الموانئ والطرقات بعد هطول الأمطار بغزارة، ففي ساحة المطار الدولي جلس مجدي سليم نحو 3 ساعات متواصلة برفقة زوجته وولده القادمين من سويسرا لقضاء إجازتهم السنوية في مصر، منتظرًا إقلاع الطائرة المتجهة إلى مطار القاهرة، والتي رجّح مسؤولو المطار تأخر إقلاعها إلى سوء الأحوال الجوية من أمطار رعدية وثلوج، اجتاحت المحافظة منذ مساء أمس الأول.
وحاول مسؤولو المطار تهدئة «مجدي» بأن المشكلة ليست في المطار وحده فقد تسببت الأمطار في قطع الطرق الصحراوية المؤدية إلى مرسى علم وسفاجا، فيما قطع التيار الكهربي عن المنازل ومحطات البنزين، وهو ما لم يسلم منه المطار نفسه، حيث انقطع التيار الكهربي عن أجهزة المطار، بعد أن قرر المسؤولون فصل التيار الكهربي، وتأجيل الرحلات دون إلغائها، بسبب شدة هطول الأمطار.
وتسبب فصل التيار الكهربائي عن المطار في حالة من الفوضى، بعد غلق اللوحات الإرشادية الخاصة بتحديد رحلات الطيران، وتأخر الإقلاع واختلاف المواعيد.
وتسبب عدم الإعلان عن الموعد الجديد المقرر لإقلاع الرحلات المؤجلة في نشوب مشاجرات بين الركاب وإدارة المطار، تدخل أمن المطار لاحتوائها خاصة مع المسافرين الأجانب، الذين بادروا بنشر صور الزحام على مواقع الإنستجرام الخاصة بهم، ومعظمهم من سويسرا وروسيا، بعد أن أكدت لهم إدارة المطار أن تلك هي المرة الأولى، التي يواجهون فيها ذلك الحدث، حيث لم تؤثر فقط شدة الأمطار على تشغيل المطار، ولكن أيضا تسبب في تأخر وصول المسافرين إلى ساحة المطار بعد أن تم غلق الطرق، مما انعكس سلبًا أيضا على مواعيد الطائرات، كما اضطر مسؤولو المطار إلى إعداد بطاقات الصعود يدوياً، بسبب عدم وجود كهرباء لإصدار الإلكترونية، كما تم نقل شنط المسافرين يدويا لتوقف السير.
ومن ناحية أخرى توافدت على الفور ناقلات الصرف الصحي إلى المطار لشفط مياه الأمطار، التي ملأت الساحة، وتسببت في غرق بوابات صالة الدخول بالمياه، وفشل محاولات العمال لكسحها.