«المناوي» عن إعلانات «الغد»: السلطات المصرية طلبت مني إزالة صور أردوغان

القناة مصرية الهوى إماراتية التمويل
كتب: بوابة الاخبار الخميس 27-10-2016 16:01

اعتبر الكاتب الصحفي والإعلامي، عبداللطيف المناوي، رئيس قناة الغد الإخبارية، أن الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بسبب إعلانات القناة، وتحديدًا صورة سيلفي للمرشد العام للثورة الإسلامية بإيران، على خامئني، سببها تناول الإعلان سياسيًا من قبل البعض، في ظل التوتر الذي حدث مؤخرًا بين مصر والسعودية.

وأرجع المناوي في حواره لموقع «CNN بالعربية»، الأربعاء، حالة اللغط، إلى وجود حالة من الحساسية المفرطة، والاستقطاب التي عززت من موجة الهجوم على الإعلان، كما أن التوتر السياسي لدى البعض أعطى الأمر أبعادًا غير حقيقية.

وكشف المناوي أن السلطات المصرية طلبت منه إزالة صور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من إعلانات القناة، وأنه تفهم وجهة النظر، رغم أن الإعلان يُعبر ببساطة عن وجهة نظر القناة من أردوغان، إذ صوره وهو جالس مكفهر الوجه، على كرسي السلطان التركي، في أجواء تشبه الزنزانة ووراؤه هاجس اسمه كولن، مكتوب عليه «مطلوب»، ومكتوب على جدران الزنزانة «الديمقراطية»، وحوله مجموعة من الزنازين مسجون بها أعداد من البشر.

وفسر المناوي حالة الجدل بأن إعلان خامئني أُسيء فهمه، في حين أنه يكشف حجم الأطماع الإيرانية في الخليج، مدللًا على ذلك أن «وزيرًا إيرانيا قال قبل ما يقرب من عام إن إيران تتحكم في 4 عواصم عربية، وهو تصريح معلن»، كما أنها تحتل 3 جزر إماراتية، كما أن الإعلان يظهر خامئني وهو يلتقط صورة «سيلفي» ووراؤه معالم خليجية ليست من دولة واحدة، بل من 3 دول، فالمعني ببساطة أن الرجل منتشٍ بنفسه، ولابد وأنْ نعترف بهذا الانتشاء، فالصورة تعبر عن تفكيره وأطماعه.

ونفى المناوي ما تردد عن أن الإعلان ظهر للنور بإرادة من الدولة المصرية، كنوع من المكايدة السياسية للسعودية، لكنه يعتبر أن القناة إماراتية التمويل، مِصرية الهوى والتوجه، وأنه يَعتبر نفسه من داخل الدولة المصرية، وجزءا منها، وأن موقفه من تركيا يُشبه موقف الدولة الرسمي.

وعلَّل المناوي عاصفة الغضب التي انتابت البعض حول صورة أردوغان وخامئني بأن الناس لم يعودوا يرغبون في رؤية وجهيهما، كما أنهم يرفضون سياستهما رفضا تامًا.

واتهم المناوي وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تربصت للإعلان واتخذته بعض الجماعات المُعارضة للنظام المصري من جهة، وأخرى في السعودية، وفسّروا ذلك بـ«أن القاهرة تريد أن تخرج لسانها للمملكة»، وهذا غير صحيح.