«زى النهارده».. انتهاء أزمة الصواريخ الكوبية 27 أكتوبر 1962

كتب: ماهر حسن الخميس 27-10-2016 03:09

أزمة الصواريخ الكوبية هي واحدة من أشهر الأزمات السياسية في التاريخ المعاصر، وقد مثلت مواجهة مباشرة بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما مثل الاتحاد السوفييتى طرفا ثالثا في هذه الأزمة، حيث كان داعما لكوبا في هذه المواجهة كما كان الطرف الفاعل أيضاً في سيناريو هذه الأزمة، في فترة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى.

وكانت هذه الأزمة قد أخذت اسماً آخر في كوبا غيرهذا الاسم الشائع، فقد عرفت باسم «أزمة كوبا»، وكانت الأزمة قد بدأت من مخاوف كوبا من تدخل عسكرى أمريكى، الذي أصبح واقعاً عندما هبطت إلى الشواطئ الكوبية مجموعة من المنفيين الكوبيين المعارضين لحكم كاسترو.

وكان هؤلاء قد تلقوا تدريباً عسكرياً في أمريكا تحت إشراف جهاز مخابراتها C.I.A لكن أمكن للقوات الكوبية إجهاض هذه العملية، وبدأ كاسترو في توطيد علاقاته مع روسيا وعكف على تحديث وتدعيم جيشه، وفى فبراير ١٩٦٢.

وعلى نحو صريح أعلنت أمريكا حظراً اقتصادياً كاملاً على كوبا، وأخذت تفكر جدياً في غزو عسكرى مباشر، ووصلت الأزمة ذروتها في ١٤ أكتوبر ١٩٦٢ واكتشفت طائرات الاستطلاع الأمريكية وجود قواعد صواريخ في كوبا، غير أن تطوراً حدث في الأزمة «زى النهارده» في ٢٧ أكتوبر ١٩٦٢، حيث توصل كينيدى مع أمين الأمم المتحدة «يوثانت» لفكرة اتفاق مع السوفييت «أصحاب الصواريخ» لإزالتها، شريطة تعهد أمريكى بعدم التعرض لكوبا مجدداً.