أصدر مجلس إدارة نادى الاتحاد، فى اجتماعه الطارئ، مساء السبت، بياناً رفض فيه استقالة محمد مصيلحى، رئيس النادى، التى تقدم بها عقب «ثلاثية» سموحة، وهتاف الجماهير ضده.
وأرسل المجلس البيان للواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، للتعبير عن موقفهم الرافض للاستقالة.
وطار مصيلحى فى نفس توقيت الاجتماع إلى إحدى الدول الأوروبية لقضاء فترة نقاهة، عقب الوعكة الصحية التى تعرض لها بعد المباراة. قال شريف الحلو، عضو المجلس: سنسعى لإقناع رئيس النادى بالتراجع عن الاستقالة، عقب عودته من الخارج، بعد أن قرر المجلس بالإجماع رفضها.
وعلى هامش الاجتماع، أرجع محمد عامر، المدير الفنى، أسباب ثلاثية سموحة إلى استهتار اللاعبين بالمنافس، واعتقادهم أن الفوز نتيجة حتمية لصالحهم.
ولم تقنع مبررات عامر بعض أعضاء المجلس، ولكن البعض الآخر تعامل معها على أنها منطقية.
وكلف المجلس السيد الثعلبى، عضو المجلس، وحسن أبوعبدة، رئيس قطاع الناشئين، بالقيام بدور همزة الوصل بين المجلس والجهاز الفنى، فى المرحلة المقبلة.
وأثار غياب أشرف صدقى، عضو المجلس، عن الاجتماع علامات استفهام، حول عزمه تقديم استقالته تضامناً مع رئيس النادى. وبرر عضو المجلس غيابه عن الاجتماع بـ«الظروف العائلية»، التى حالت دون حضوره.
وقال «صدقى» لـ«المصرى اليوم»: غيابى لا يعنى استقالتى، ولم أتخذ أى قرار حتى الآن، وأنتظر الموقف النهائى لرئيس النادى، ولابد أن نضع فى الاعتبار أننا نجحنا قائمة واحدة، ويجب أن يكون موقفنا واحداً.
ومازالت أجواء الحزن والغضب تسيطر على نادى الاتحاد السكندرى وجماهيره بعد عاصفة سموحة، والثلاثية التاريخية فى مباراة الدربى الجمعة الماضى، والتى زلزلت النادى، ودفعت الجماهير للتظاهر والمطالبة بحل مجلس الإدارة برئاسة محمد مصيلحى، الذى قدم استقالته عقب المباراة مباشرة لمحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب.
وكشف مصدر مسؤول «رفض ذكر اسمه» أن استقالة «مصيلحى» ليست جدية، وهدفها «تهدئة» الرأى العام، وقال: «لو أن رئيس النادى يرغب فعليًا فى الاستقالة، لتقدم بها للمهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، خصوصًا أنه جهة الاختصاص».
واستعجب «المصدر» من قيام «مصيلحى» بتقديم استقالته لـ«لبيب»، بالرغم من علمه، أنه لا يحق له قبول الاستقالة أو «البت» فيها. وقال: «اللوائح تعطى للمحافظ، صلاحيات الوزير، فى الأندية التى لا يزيد عدد أعضائها على خمسة آلاف عضو، بينما الأندية الكبيرة مثل الاتحاد، ليس للمحافظ سلطة عليها»، ممكن من حقه إصدار توصية بحل المجلس، أو قبول الاستقالة، ورفع الأمر للمجلس القومى للرياضة لاتخاذ القرار النهائى. وتساءل: «هل يستطيع مسؤول فى الشباب والرياضة أن يقدم استقالته لوزير التموين، هكذا تصرف رئيس نادى الاتحاد». ووصف «المصدر» استقالة «مصيلحى»، بـ«الوهمية»، وقال: «رئيس النادى يسعى لاحتواء غضب الجماهير، وينتظر مطالبتهم بعودته، مثلما فعلها عندما كان نائبًا لرئيس النادى، فى عهد الدكتور كمال شلبى، رئيس النادى الأسبق». وأشار «المصدر» إلى أنه فى حالة تقديم الاستقالة، للمجلس القومى للرياضة، فسيتم تصعيد على سيف، نائب الرئيس، لمنصب الرئيس، لحين تعيين رئيس بديل، حتى إجراء الانتخابات، فى شهر سبتمبر المقبل، موعد انعقاد الجمعية العمومية.
وتقدم على سيف، نائب الرئيس باستقالته، مطلع العام الحالى، فى أعقاب تبادل الاتهامات بينه وبين محمد مصيلحى، رئيس النادى، والذى انفردت «المصرى اليوم» بنشرها فى ذلك الوقت.
من جانبه قال شريف الحلو، عضو المجلس: «سندير شؤون النادى بصورة طبيعية، لحين بحث أزمة استقالة رئيس النادى، وسنسعى لانتشال الفريق الكروى من كبوته.
وأبدى «الحلو» موافقته على التعاون مع «سيف» فى المرحلة المقبلة، وقال: «خلافتنا القديمة لن تقف عائقًا أمام دعم النادى فى هذه المرحلة الحرجة المقبلة».
وترددت أنباء عن وجود نية لحل المجلس بالكامل، فى حالة هزيمة الفريق، فى لقاء المقاولون الذى سيقام يوم «20» يناير المقبل، فى نهاية مباريات الدور الأول.
وقال عمرو شوقى، مدير مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية: «الهزائم الكروية لن تحل مجلس الاتحاد، لاسيما أن المجلس لم يرتكب أى مخالفات مالية تؤدى إلى الحل وفقًا للوائح». وحول إمكانية «حل» المجلس، لـ«دواع أمنية»، واحتواء غضب الشاع الرياضى السكندرى، قال: «لم تصلنى حتى الآن أوراق رسمية، تفيد بوجود غضب شعبى، ولن أنساق وراء الفضائيات، التى تبحث عن فرقعة، فى برامج (التوك شو) الرياضية».
ورفض «شوقى» اتهامه بـ«التقاعس»، عن التعامل مع المخالفات التى ارتكبها مجلس الاتحاد، فى التعاقد مع البرازيلى كابرال، المدير الفنى السابق، وإهدار «120» ألف دولار مقدم عقده، وصرف راتب شهر نوفمبر كاملاً له، بالرغم من عمله «20» يومًا فقط. وقال مدير المديرية: «هذه المخالفات المالية تستوجب حل المجلس، ولكن لا توجد أوراق رسمية تثبت ذلك، وقال «الحلو»: لا مجال لإقالة المدير الفنى، فى هذا التوقيت، فكيف بعد أن صعدنا بـ«عامر» إلى السماء بعد ظهور الفريق بمستوى جيد فى المباريات الثلاث التى سبقت مباريات سموحة، نقرر إقالته الآن.
فى شأن آخر، رفض مسؤولو النادى الأهلى، بيع هانى العجيزى، مهاجم الفريق الكروى، المعار لنادى الاتحاد حتى نهاية الموسم، لـ«زعيم الثغر» بصفة نهائية.
وتقدم مسؤولو الاتحاد، فى وقت سابق، بطلب لنظرائهم فى الأهلى، لشراء اللاعب عقب تألقه فى المباريات الأخيرة. وحذر عدلى القيعى، مدير التسويق بالنادى الأهلى، اللاعب من التوقيع لأى ناد، مؤكدًا عودته للقلعة الحمراء مطلع الموسم المقبل.
أكد مصدر مقرب من اللاعب، أنه تلقى ثلاثة عروض مؤخرًا من «المصرى»، و«المقاصة»، و«وادى دجلة»، فيما أبدى مسؤولو النادى، رغبتهم فى استعارة، أسامة حسنى، مهاجم الأهلى، حتى نهاية الموسم، وقال مصدر مطلع: اللاعب اقترب بنسبة كبيرة من الانضمام للاتحاد، ولكن فى حالة عودة «جوزيه» للأهلى، ربما تتعرقل الصفقة، خصوصًا أن اللاعب تربطه علاقة قوية بالبرتغالى، وربما يحصل على فرصته فى حال عودته».
وعلمت «المصرى اليوم»، أن النية تتجه لدى مسؤولى الأهلى، إلى التراجع عن التعاقد مع محمود شاكر عبدالفتاح، لاعب وسط الفريق بعد تراجع مستواه مؤخرا.