أحال المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام, بشار أبوزيد، «أردنى الجنسية» وضابط فى الموساد الإسرائيلى, إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لاتهامهما بالتجسس على مصر عن طريق قيام المتهم الأول الأردنى بزرع شبكات اتصال فى أماكن مختلفة فى البلاد, واستخدامه لوسائل اتصالات وتمرير المكالمات فى التصنت على عدد من المسؤولين المصريين, وذلك بتكليف من المتهم الإسرائيلى مقابل مبالغ مالية حصل عليها.
وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم فى مصر لاتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل، والذي تبين من التحقيقات أنه حاول جمع معلومات عن أماكن حيوية فى مصر وأماكن تجمع عدد من الشخصيات العامة المعارضة، فضلا عن تحديد خريطة بخطوط أنابيب الغاز، ورصدت أجهزة الأمن تحركاته خلال الأشهر الماضية، واستطاعت أن تسجل له بعض المحادثات التليفونية بينه وبين أحد المتهمين الموجودين خارج مصر.
ووجهت النيابة للمتهم تهمة التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بمصالح البلاد، حيث رصدت المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي خلال عام 2010 نشاطًا للأردني بشار إبراهيم أبوزيد, الذي كان يعمل مهندساً للاتصالات ومتخصص في الأقمار الصناعية والشبكات، بإجراء اتصالات مع الإسرائيلي أوفير هراري, أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية, ومقابلاته خارج البلاد والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية بالتصنت على تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن كل القطاعات بالبلاد, مما يضر بالأمن القومي المصري ويعرضه للخطر.