صحافة تل أبيب: رئيس الموساد يعتذر لبريطانيا.. وتركيا مستعدة للمصالحة

كتب: أحمد بلال الأحد 26-12-2010 13:57

اعتذار رئيس الموساد الجديد لبريطانيا، وتصريحات داود أوغلو وزير الخارجية التركي، التي قال فيها إن تركيا مستعدة للمصالحة مع إسرائيل، ورسالة عدد من المثقفين تطالب نتنياهو بالتصدي لموجة العنصرية المتزايدة في الشارع الإسرائيلي أو الاستقالة، كانت هذه أهم الموضوعات التي تناولتها صحافة تل أبيب صباح الأحد.

«هآرتس»

قالت «هاآرتس» إن رئيس الموساد المقبل، «تامير باردو»، سيعتذر لبريطانيا عن استخدام عملاء إسرائيليين جوازات سفر بريطانية، في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في يناير الماضي، وأضافت الصحيفة أن «باردو»، الذي سيتقلد مهام منصبه الجديد في بداية يناير المقبل، سيتحدث مع نظيره البريطاني، وأيضاً مع وزراء الخارجية والدفاع البريطانيين، ومن المتوقع أن يقوم بذلك أثناء زيارة رسمية سيقوم بها إلى بريطانيا الشهر المقبل، وسيعد «باردو»  بعدم استخدام جوازات بريطانية مزيفة مرة أخرى في عمليات للموساد، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

واهتمت «هاآرتس» بتصريحات وزير الخارجية التركية «أحمد داود أوغلو» التي أدلى بها أمس، السبت، في مؤتمر صحفي في إسطنبول، والتي قال فيها إن لتركيا «الرغبة السياسية في المصالحة مع إسرائيل»، وأشار إلى أن «المصاعب السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية تعقد عملية تطبيع العلاقات»، وقالت «هاآرتس»: «تصريحات أوغلو جاءت على خلفية الجمود في العلاقات بين إسرائيل وتركيا»، وأشارت الصحيفة إلى أن: «هناك اعتراضات من جانب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، ووزير الدفاع إيهود باراك، على الاعتذار بشكل رسمي إلى إسرائيل بسبب الاعتداء على سفينة مرمرة التركية وقتل 6 أتراك كانوا عليها».

ونقلت الصحيفة عمن سمته بـ«مسؤول إسرائيلي بارز»، قوله إن «المحادثات بين الجانبين مستمرة، ولكن الفجوة مازالت كبيرة»، وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن الأتراك يرفضون الطلب الإسرائيلي الذي تقر تركيا بموجبه أن العملية التي قام بها الجنود الإسرائيليون على سفينة «مرمرة»هي دفاع عن النفس، وأضاف المسؤول: «حتى الآن لم يتم التوصل إلى صيغة مقبولة من كلا الجانبين حول هذه النقطة».

وقالت الصحيفة إنه للتأكيد على الرغبة التركية في المصالحة مع إسرائيل، قال أوغلو عن قرار إرسال طائرات الإطفاء التركية للمشاركة في إخماد حريق الكرمل: «قرار إرسال طائرات الإطفاء أخذ منا دقيقتين فقط»، وأضاف: «إذا كان العكس، كان التحالف الحاكم في إسرائيل يحتاج إلى أيام لاتخاذ قرار إرسال طائرة».

«يديعوت أحرونوت»

علمت «يديعوت أحرونوت» أن مسؤولاً أمنياً سابقاً في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، سينضم إلى حزب كاديما، بعد انضمام «دان حالوتس»، رئيس هيئة الأركان السابق، وقالت الصحيفة إن المسؤول هو الجنرال المتقاعد «أليك رون»، الذي «من المتوقع أن ينضم قريباً بشكل رسمي، لحزب المعارضة الكبير»، في إشارة إلى حزب كاديما، وأشارت الصحيفة إلى أن: «رون التقى مرتين في الأسبوع الماضي مع الأمين العام للحزب، تسيبي ليفني، وقرر بعد المحادثات التي أجراها معها الانضمام للحزب، والترشح للكنيست»، مثله في ذلك مثل «دان حالوتس».

يذكر أن «رون» كان قائد اللواء الشمالي في الشرطة الإسرائيلية، أثناء هبة أكتوبر 2000، التي قتل فيها 13 مواطناً من عرب 48، أثناء تضامنهم مع انتفاضة الأقصى، وقالت لجنة «أور» التي حققت في الحادث إن «رون» فشل في مهمته، وأوصت بألا يتقلد مواقع أخرى مرتبطة بالأمن الداخلي.

وكشفت «يديعوت أحرونوت» إعلان السلطات الإسرائيلية حالة التأهب، تحسباً لانطلاق قافلة مساعدات من ميناء اللاذقية السوري، إلى ميناء العريش، ثم نقل المساعدات إلى قطاع غزة، وقالت الصحيفة إن السلطات الإسرائيلية متخوفة من أن تغير السفن وجهتها في اللحظات الأخيرة وتتجه إلى قطاع غزة مباشرة، لكسر الحصار المفروض عليه، حيث يشير عدد من التقارير إلى انضمام عدد من النشطاء الأتراك الذين كانوا على متن سفينة «مرمرة» إلى القافلة التي ستنطلق من اللاذقية، وقالت مصادر سياسية للصحيفة إن: «إسرائيل تنظر بخطورة إلى مشاركة إيران في الترتيب للقافلة، ولن تسمح بأي نشاط استفزازي».

«معاريف»

تحت عنوان «استعراض قوة من طالبي اللجوء السودانيين والإريتريين في تل أبيب»، أشارت «معاريف» إلى المظاهرة التي نظمها اللاجئون الأفارقة في تل أبيب، وقالت: «في محاولة لوقف موجات الغضب والكره ضدهم، تظاهر 2000 لاجئ إفريقي في تل أبيب للمطالبة بحقوقهم وللاعتراض على المعتقل الذي يتم بناؤه لهم في النقب»، وقالت الصحيفة إن اللاجئين طالبوا الحكومة الإسرائيلية بإلغاء المعتقل، وطالبوها بالاعتراف بحقوقهم بعدما منعتهم عن العمل، وأصبح الكثيرون منهم مجبرين على النوم في الشارع، وأشارت الصحيفة إلى أن عدد أبناء الجالية الإريترية في إسرائيل يبلغ حوالي 20 ألف لاجئ، وقالت إن هذه ليست مظاهرتهم الأولى، وإنما سبق لهم أن نظموا مظاهرة أخرى في 2007، شارك فيها تقريباً 1000 شخص، ولكن هذه المظاهرة هي الأكبر والأهم.

وأشارت «معاريف» إلى أن عددا من المثقفين الإسرائيليين أرسلوا برسالة إلى رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، يطلبون منه العمل بشكل فوري ضد موجة العنصرية المتزايدة أو الاستقالة، وجاء في الرسالة: «موجة الكره العنصرية المتزايدة في شوارع إسرائيل، بتشجيع من الحاخامات، الذين يحرمون بيع وتأجير الشقق لغير اليهود، وتحرم الانسحاب من المستوطنات اليهودية»، وأضافت الرسالة: «في الأسابيع الأخيرة توجهنا إليك أكثر من مرة، وإلى المستشار القضائي للحكومة ولوزير القضاء بطلب للعمل بشكل فوري، قبل أن تنتقل النار من حاخام لحاخام»، وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الموقعين على الرسالة عددا من الحاصلين على جائزة إسرائيل.