وزيران سابقان يدشنان إئتلافًا لدعم مرضى «ارتفاع ضغط الشريان الرئوي»

كتب: أيمن حمزة الأحد 14-08-2011 12:47

 

أعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين, والدكتور أشرف حاتم, وزيرا الصحة السابقين عن إئتلاف جديد لدعم مرضي ارتفاع ضغط الشريان الرئوي, يضم عددًا من ذوي الخبرات وإعلاميين بهدف مساعدة المرضي على تحمل نفقات العلاج.

وأكد الوزيران أن ارتفاع تكاليف العلاج هو الذي دفعهم لفتح باب التبرع من أجل توفير الرعاية الصحية لهؤلاء المرضي, خاصة الأطفال لإنقاذ أرواحهم.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق, رئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والتدرن: «هذا المرض مرض خطير حيث يصيب الشرايين التى تصل الرئتين بالقلب وفى الظروف العادية، يقوم الجانب الأيمن من القلب بضخ الدم الوريدي عبر الرئتين حتى يتمكن الدم من التقاط الأوكسجين، وعند حدوث ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، يعوق تدفق الدم عبر الشرايين الرئوية، مما يزيد الجهد على الجانب الأيمن من القلب».

وحدد تاج الدين النسبة العالمية لحدوث المرض من 40: 60 حالة مرضية لكل مليون نسمة، مؤكدا أنها نسبة مرتفعة إلى جانب أنها في ازدياد مستمر نظرا لزيادة الوعي بالمرض واستخدام تقنيات حديثة في التشخيص، مؤكدا أن هذا المرض لا يعتبر مزمنا فقط ولكنه مزمن متصاعد, فمع ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وزيادة مقاومة تدفق الدم عبر الرئتين يبدأ القلب في العمل بشكل أقل كفاءة وفى نهاية الأمر يمكن أن يفشل الجانب الأيمن من القلب.

وأضاف أن نسبة الوفيات الناتجة عن تأخر العلاج مرتفعة حتى إنها تعد أعلى من نسبة الوفيات في كثير من حالات السرطان المتقدمة، وطبقا للإحصائيات العالمية يتوقع حدوث الوفاة في حالة عدم العلاج خلال سنتين ونصف السنة.

وأوضح الوزير الأسبق أن صعوبة تشخيص المرض قد تكون بسبب أن أعراضه تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، مما يؤدى إلى تأخر التشخيص, لذا يحتاج المريض إلى الفحص بتقنيات حديثة، حيث تتم الإصابة بالمرض غالبا في سن مبكرة قد تبدأ من الطفولة وتحدث الأعراض نتيجة المقاومة الشديدة لتدفق الدم عبر الرئتين وزيادة الضغط على القلب، ويمكن أن يكون لذلك تأثيرات حادة على ممارسة الرياضة أو أداء الأنشطة اليومية، وأكثر الأعراض شيوعا ضيق التنفس أو صعوبة التنفس خاصة في حالة الإجهاد إضافة إلى الإرهاق المزمن، والدوار خاصة عند صعود السلم أو الوقوف، الإغماء، تورم الساقين والكاحلين، ألم الصدر.

من جانبه، قال الدكتور أيمن فرغلي، استشاري الأمراض الصدرية، عضو الائتلاف، إن السبيل للوقاية من مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي تكمن في التشخيص المبكر لأنه في أغلب الحالات لا يستطيع الإنسان وقاية نفسه من الإصابة بهذا المرض، وإذا تم تشخيص الإصابة بالمرض لابد أن يبدأ العلاج.

وتؤكد الدكتورة مي حمدي السيد، أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، أن أغلب حالات المرضى يتم اكتشافها في مراحل متأخرة، وهذه الحالات تحتاج بشدة لتناول العلاج لأن معظمهم من صغار السن، ومع الأسف فهذه العلاجات الحديثة مرتفعة الثمن بشكل يعجز معه معظم المرضى عن الاستمرار في تناولها، مشيرة إلى أن كلية طب قصر العيني بادرت إلى إنشاء أول مركز مصري لعلاج هذا المرض الخطير مع فتح حساب لتلقى التبرعات وتوجيهها لعلاج المرضى غير القادرين، ضمن جمعية أصدقاء مرضى قصر العيني مع إمكانية إنشاء جمعية خاصة لرعاية مرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بشكل خاص في المستقبل.