نجل شقيقة الشهيد أحمد عيسى: خرج من الصعيد للثأر واستشهد 7 أكتوبر

كتب: أمل عباس الإثنين 24-10-2016 21:38

بذاكرة حديدية يسرد محمد عباس أحمد، نجل شقيقة الشهيد أحمد عيسى، الذي استشهد على الضفة في 7 أكتوبر 1973، تفاصيل العمليات الناجحة التي قام بها، ويقول إن خاله الذي ينتمى لصعيد مصر ثار وغضب بشدة عقب الهزيمة والتحق بالجيش هو وعدد من أصدقائه ثأرا للوطن وللذين سقطوا برصاص الصهيونى.

ويتابع عباس قائلا: التحق بسلاح الدفاع الجوى ومع كل عملية يقوم بها مع زملائه يعود سعيدا لتحقيقه خسائر للعدو، وهو يردد بناخد بتارنا، وتودعه والدتى وجدتى وزوجته بحزن شديد، وكلما انتهت إجازته للعودة للجبهة خشينا ألا يعود ثانية ولا تراه أسرته مجددا، وأتذكر أنه تمكن من ضرب دبابة بمن عليها وتمكن من تصفية جنود إسرائيليين كانوا قريبين منها. ومع اقتراب حرب 6 أكتوبر قبلها بعدة أشهر امتنع عن النزول إجازة استعدادا للحرب، لكننا كنا نسأل عنه ونطمئن من زملائه، وعبر القناة بكل شجاعة وهو صائم مع جنودنا يرددون الله أكبر إيذانا بالنصر الذي كانوا يعلمون أنه حليفهم بفضل الخالق وبثه داخلهم إرادة قوية رفضت احتلال الوطن وحقق معهم خسائر بالعدو وهو ما كره لنا فيما بعد زملائه وقائده حينذاك، وفى يوم 7 أكتوبر أثناء الهجوم على قوات إسرائيلية بسيناء تلقى رصاصات أدت إلى استشهاده، ويوم جاءنا خبر استشهاده وجدنا قريبا لنا من محافظة قنا مركز قوس يأتى إلينا ممسكا بيده أغراض خالى أحمد وساعته وبعض الجنيهات التي كانت معه، كان خبر وفاته صدمة نزلت علينا كالصاعقة، بكت أمى وخالاتى وجدتى وزوجته بحرقة بعد سماعهم الخبر، لكن ما أثلج صدورنا أنه بات شهيدا سيأخذنا معه إلى الجنة، وبعد أيام اتصلت قيادة الجيش الثانى بنا لتطلعنا عن مكان دفنه لم يكن خالى وحده الذي استشهد من أبناء القرية التي نقطن بها كان معه جاره اسمه عبدالوهاب السيد، هو الآخر نال الشهادة وتم دفنهما إلى جوار بعضهما مثلما كانا في الحياة رفاق في الحرب وفى المسكن.

وتابع قائلا: «ترك خالى طفلتين وقتها، فأصبحتا الآن سيدتين، أحدهما جده، ويقيمان إلى الآن بالصعيد ولا يتوقفان عن زيارته إلى الآن».