قال رئيس أساقفة النمسا، الكاردينال كريستوف شونبورن، إن هناك العديد من لاجئى الشرق الأوسط فى أوروبا، وبينهم مسيحيون، وقد استقبلناهم بالمحبة.
وأضاف، خلال لقائه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى أول زيارة لمصر، الجمعة: «نحن نقدم شهادة حين نخدم الآخرين، ونقدم الاستشهاد باسم المسيحية، فالأقباط الـ21 الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش الإرهابى العام الماضى فى ليبيا قدموا حياتهم بسبب المحبة، فصليب المسيح هو نتاج المحبة».
وتبادل «شونبورن» مع «تواضروس» الهدايا التذكارية، حيث قدم الكاردينال للبابا قطعة من الصليب، وأهداه البابا صليباً وكتاباً عن رحلة العائلة المقدسة لمصر.
وقال البابا: «زيارتكم قبل أن نسجلها بالتاريخ نسجلها بقلوبنا، وقلبكم يشبه قلب المسيح الذى يتسع لكل أحد».
وأضاف: «على أرض مصر أيضا قدم كثير من الشهداء دماءهم، حتى أننا أخذنا عصر دقلديانوس وجعلناه بداية السنة القبطية والتى نحتفل بها كل عام فى 11 سبتمبر، وعندما جاء العرب إلى مصر عاشت المسيحية بين الحياة الفرعونية القديمة والإسلامية». وتابع «تواضروس»: «الكنيسة القبطية حالياً امتدت إلى أكثر من 60 دولة، كما هى موجودة فى النمسا برعاية الأنبا جابرييل، وأقباط النمسا لهم محبة خاصة للكاردينال، ففى كل مرة تزورون فيها الكنيسة القبطية هناك أرى تلك المحبة من الشعب لكم، وعند إهدائكم كنيسة كبيرة لنا بالحى 15 فى فيينا (العذراء المنتصرة) رأيت هذه المحبة أيضا فى أعين إخوتنا الكاثوليك».