محللون سياسيون: البرلمان الذى سيختار الرئيس المقبل «مشكوك فيه»

كتب: بسنت زين الدين السبت 25-12-2010 18:03


أجمع عدد من الخبراء السياسين على حدوث » انقلاب على التعددية السياسية«، فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدين ضرورة «فضح ما حدث على المستوى الدولى وممارسة ضغوط على البرلمان لإسقاطه». جاء ذلك خلال ندوة «الأحادية السياسية فى البرلمان المصرى»، التى عقدها الركن الليبرالى بالمعهد المصرى الديمقراطى، مساء الجمعة، بحضور عدد من ممثلى المجتمع المدنى.


وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إن الحزب الوطنى »أبدع فى التزوير إلى درجة تصل إلى الحماقة«، مضيفاً أن ذلك يعتبر إيجابياً إلى حد ما، لأن الناس بدأت تعرف ما يحدث بالفعل، وأصبح كل شىء ظاهراً أمامهم.


وتوقع «الغزالى» أن الحزب الوطنى «يقترب من نهايته، بسبب افتقاده للشرعية»، معتبراً أن «الوطنى هو من يفتعل جميع المشاكل التى تصيب المجتمع المصرى، ثم يبدأ فى العثور على حل لتلك المشاكل».


ووصف «الغزالى» المجتمع المصرى بأنه فى «حالة صمت وسكوت رهيب»، مؤكداً أن مصر تمر بمرحلة انتقالية، وأنها أصبحت فى وضع متدهور بكل المعايير، وشدد على ضرورة أن يستبدل النظام الحالى بنظام ديمقراطى حقيقى.


وقال الغزالى إن أهم ملامح تدهور مصر هو التفاوت الطبقى غير المسبوق بين قمة الأثرياء وحضيض الفقراء، بالإضافة إلى التدهور، وتدهور أحوال الصحة والبيئة والمياه، موضحاً أنه من «السهل على أى سائح يتجول فى شوارع القاهرة، أن يكتشف أن الحكومة المصرية غير كفء».


وأكد «الغزالى» أن البرلمان الجديد وضع الحكومة فى مأزق حقيقى، مضيفاً أن المشكلة الأساسية تكمن فى أن »البرلمان الجديد المزيف، هو من سيختار الرئيس القادم، ولذا علينا الاهتمام بشرعية البرلمان الجديد، وتجنب الاعتراف به فى مصر والعالم».


وعن مشروع «البرلمان الموازى»، قال «الغزالى» إنه لم يكن شديد التحمس أو شديد الرفض لتلك الفكرة ذات القيمة الرمزية، ولكن علينا الاهتمام بـ«إسقاط البرلمان الجديد والتنديد به»، مشيراً إلى أن حزب الغد يعتبر من أبرز الأحزاب التى وضعت أفكاراً ومقترحات متبلورة عن البرلمان الموازى.


وتعليقاً على نتائج انتخابات الشعب الأخيرة قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، العضو السابق بالبرلمان، إن الحزب الوطنى أصبح هو الحزب الواحد على الساحة السياسية الآن، وإن هناك انقلاباً على التعددية السياسية، ولو أصر الحزب على احتقار الأحزاب السياسية، فهذا يعتبر انتهاكاً للدستور، ولابد من محاكمة المسؤول بتهمة الخيانة العُظمى.


من جانبه، أكد عصام شيحة، عضو الهيئة العُليا بالوفد، أن البرلمان الذى يفتقد المعارضة عمره قصير، مضيفاً أن الاحتكار ليس أمراً جديداً.