قبل نحو أربعة أسابيع أقال هامبورج مدربه لاباديا وعين جيسدول بديلا له، لكن حتى الآن لم يظهر أي تغيير، بل صار الأداء أسوأ، ما جعل «حفلات الصفير» التي تقوم بها الجماهير في نهاية المباريات جزءاً لا يتجز من مقابلات هامبورج.
رغم أن فريق هامبورج هو الفريق الوحيد الذي لم يهبط حتى الآن من الدوري الألماني لكرة القدم «بوندزليجا» منذ انطلاقه عام 1963 إلا أنه أصبح مرشحا للهبوط بعد خسارته على أرضه مساء الجمعة «21 أكتوبر 2016» أمام فريق أينتراخت فرانكفورت بصفر مقابل ثلاثة أهداف في الجولة الثامنة من البوندزليجا.
وبذلك يكون هامبورج لم يحقق الفوز في أي مباراة من مبارياته الثماني وحصد نقطتين فقط من مجموع 24 نقطة ممكنة. قيام إدارة النادي العريق بإقالة المدرب برونو لاباديا قبل أربعة أسابيع تقريبا وتعيين ماركوس جيسدول مدربا جديدا لم يظهر له أي أثر على الفريق حتى الآن، وخصوصا في الدفاع.
أما الهجوم فحدِّث ولا حرج، فالفريق لم يسجل ولو هدفا واحدا في المباريات الست الماضية، بل إن هجوم الفريق لم يسجل سوى هدفين هذا الموسم وهو بذلك، وبفارق كبير، أضعف هجوم في الدوري الألماني.
واللاعب الوحيد الذي سجل من هامبورج في المباريات الأخيرة هو لويس هولتبي، الذي افتتح خسارة فريقه أمام فرانكفورت بتسجيل هدف خطأ في مرماه.
وبعد الهزيمة أمام فرانكفورت اشتكى حارس المرمى رينيه أدلر قائلا: «نحن نترك»الآخرين«يقضون علينا، ثم نستسلم. وهنا لا أجد الكلمات، هذا يجب ألا يحدث ولا ينبغي لفريق يلعب في البوندزليجا أن يحدث له هذا».
أسوأ من زمن لاباديا أثناء وبعد مباراة فرانكفورت كثر الحديث حول النجم الجديد لهامبورج«ألين خليلوفيتش» صاحب العشرن عاما، الذي قيل إنه النسخة الكرواتية من النجم الكبير ليونيل ميسي، أو كما يقال «ميسي الصغير».
وكان المدرب السابق لاباديا لا يشركه في المباريات، ما كان يثير علامات استغراب تجاه المدرب.
وعندما لعب خليلوفيتش مباراة فرانكفورت ظهر بشكل سيء، لدرجة الكثير من الجماهير صبت جام غضبها عليه.
وقام المدرب باستبداله في بداية الشوط الثاني وإشراك مهاجم ثان بدلا منه، وقال بعد المباراة «كان بإمكاني استبدال لاعب آخر، فأنا لا أقيم أداء فرديا».
لعب هامبورج حتى الآن ثلاث مباريات تحت قيادة ماركوس جيسدول، لم يظهر فيها تحسن بل على العكس لعب الفريق بشكل أسوأ مما كان عليه الحال تحت قيادة لاباديا.
ويحتل المركز الأخير في المسابقة الألمانية. ويقول موقع «شبيجل» الألماني إن الفريق تحت قيادة جيسدول قدم أسوأ أداء كروي: «إنه أداء لا يكفي حتى لمواجهة فريق هاله يلعب في الدرجة الثالثة في الجولة الثانية من كأس ألمانيا الثلاثاء القادم، ناهيك عن المواجهتين القادمتين أمام كولونيا ودورتموند في البوندزليجا».
ويلقى المدرب جيسدول باللائمة على التقديرات الخاطئه للاعبيه، ويقول شبيغل إن هذا «نموذج محفوظ»، بتحميل المسؤولية على التقديرات الخاطئة من حيث الأداء الكروي إضافة إلى غياب العزيمة والروح القتالية لدى اللاعبين، ويضيف: «لكن هذا»التفسير«هو تقليل من شأن الأزمة الحالية في فريق هامبورج، فالمشاكل ذات الطبيعة الكروية هي أعمق بكثير.
فالفريق لا يحسن الدفاع ولا تتاح للاعبيه فرص للتسجيل«. الجماهير أصابها الضجر جماهير هامبورجتعاني الأمرين من فريقها المحبوب منذ سنوات. ففي السنوات الماضية كان هامبورج قريبا جدا من الهبوط، لكنه نجح في كل مرة في البقاء في الدوري بشق الأنفس.
ويقول موقع «شبيجل» إن الجماهير بدأت في الشوط الثاني من مباراة فرانكفورت تردد «لقد فاض بنا الكيل».
وبعدما سجل فرانكفورت هدفه الثالث لدى مرور ساعة من عمر المباراة بدأت أعداد غفيرة من الجماهير تغادر مدرجات ملعب «فولكسبارك»، وأضاف الموقع: «عندما انتهت المباراة قامت الجماهير بـ«حفلة صفير» احتجاجا، أصبحت الآن وكأنها جزء من البرنامج «الدائم» عند لعب الفريق على أرضه.
ويبدو أن الجماهير ستواصل المعاناة فهامبورجبهذا الشكل، سيبقى بعيدا عن الفوز بل وربما التعادل في الجولتين المقبلتين أيضا، حيث سيلعب خارج أرضه الأحد 30 أكتوبر مع كولونيا المتألق هذا الموسم بشكل لم يحدث له مثيل منذ عشرات السنوات.
ثم يلعب خارج أرضه أيضا أمام دورتموند الخطير في الجولة العاشرة يوم الخامس من نوفمبر2016.