لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تكون نهاية العام ( 2010 ) عصيبة على من حققوا البطولات في الشهور الأولى منها، فالأهلي بطل الدوري وكأس السوبر للموسم الكروى السابق ( 2009-2010 ) تراجع فنيا بشكل ملحوظ، لدرجة أثرت عليه كثيراً سواء على المستوى المحلى ( في بطولة الدوري المصري 2010- 2011 ) وأيضا على المحك الإفريقي، في حين خفت أضواء نادي حرس الحدود ( بطل كأس مصر 2009-2010 ) حتى الآن على نفس المستويين.. ولم يكن بتروجيت أو الإسماعيلى أوفر حظاً منهما وغادرا مبكرا بطولات إفريقيا لهذا العام بخفى حنين.
حقق الأهلى بطولته المفضلة قبل أن ينتصف عام 2010 ، حيث تسلم درع الدوري رسمياً في مايو من هذا العام ، بعد أن تمكن من قنص اللقب السادس له على التوالى ورقم 35 في تاريخه الكبير والحافل محلياً، وبالرغم من نجاحه فى الوصول إلى نهائى بطولة كأس مصر بعدها بأقل من شهر، إلا انه خسر اللقب أمام المنافس العنيد ( حرس الحدود ) في المباراة النهائية بركلات الترجيح، إلا أنه مع بداية الموسم الكروى الجديد نجح فى رد اعتباره وحصد لقب ( كأس السوبر المصرى 2010 ) بعد فوزه على الحدود أيضا بهدف مقابل لاشئ محققا البطولة السادسة فى تاريخه أيضا.
إلا أن تراجعاً كبيرا ظهر وبشدة على الفريق الكبير مع بداية انطلاق البطولة الجديدة 2010-2011 التي بدأت أغسطس هذا العام ولم يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية ترضى جماهيره أو تمنحه القدرة على مواصلة إنفراده الدائم بالبطولات المحلية، وترنح كثيراً مع كل أسبوع من أسابيع البطولة المحلية، في حين كان منافسه اللدود الزمالك يسير بشكل أفضل ويسيطر على القمة، وقد يكون لقاء القمة المؤجل والمنتظر إقامته يوم الخميس 30 ديسمبر، فيصلاً هاماً فى مسيرة الفريق المحلية هذا الموسم ..
أما على المستوى الإفريقي، فكان الأمر نفسه، حيث مر بصعوبة إلى دور المجموعات (دور الثمانية) في بطولة دوري الأبطال الإفريقي-والتى يحمل لقبها 6 مرات في رقم قياسى قاري متميز– بعد أن تغلب على نادى الاتحاد الليبى في دور الـ 16، وعبر بالكاد من مجموعته الثانية ليلتقى بفريق ( الترجى التونسى ) فى الدور قبل النهائى ويخرج عن طريق يد النيجيرى «إنيرامو» الشهيرة في تلك البطولة، بعدما لم يتمكن من مجاراة منافسه الذي هزمه بهدف وحيد فى تونس، بينما كان الأهلى قد حقق الفوز بنتيجة 2-1 فقط بالقاهرة ..
وكانت نتيجة كل هذه الأحداث أن غادر مديره الفني «حسام البدري» السفينة مسلما الدفة إلى ربان جديد «عبد العزيز عبد الشافي» بشكل مؤقت تمهيداً لعودة إدارة فنية أجنبية مع نهاية هذا العام، لا يعلم هويتها أحد حتى الآن، رغم بعض التقارير التى أشارت إلى احتمال عودة مدربه البرتغالى السابق «مانويل جوزيه».
العجيب أن لعنة بطولات أول العام طالت أيضا فريق نادى حرس الحدود، والذي تمكن من قنص لقب كأس مصر من النادي الأهلي بركلات الترجيح، لتكون البطولة الثالثة له في تاريخه بعد كأس مصر 2009 وبطولة كأس السوبر في نفس العام.
وبعدها كانت البداية السيئة للفريق في بطولة الدوري المصري– رغم تعادله مع الزمالك في البداية– إلا أن انهياراً كبيراً حدث في الفريق سواء في الدوري أو حتى خلال مشاركته في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، والتى فشل للمرة الثالثة على التوالي فى المرور من دور الثمانية فيها، واحتل هذه المرة المركز الأخير في المجموعة الثانية بعدما لم يحقق أى فوز خلال 6 مباريات في هذا الدور، واحتل مركزا متأخرا أيضا فى جدول بطولة الدوري المصري بعيداً عن المراكز المتقدمة الأولى التي اعتاد أن يتواجد فيها ضمن الكبار!
ولم تكن مشاركات بتروجيت أو الإسماعيلي الإفريقية هذا العام مؤثرة بشكل كبير ، فغادر الأول بطولة الكونفدرالية الإفريقية في دور الـ 16 بعد خسارته من الصفاقسي التونسي بهدف نظيف بعد تعادلهما في المباراة الأولى في السويس بهدف لكل منهما ، في حين لم يتمكن الإسماعيلى من تجاوز دور الثمانية بعد أن أوقعته القرعة مع الأهلي فى نفس المجموعة ومر الأخير مع شبيبة القبائل الجزائرى فى حين غادر الإسماعيلى البطولة مكتفيا بوصوله إلى هذه المرحلة. لتحصد الأندية المصرية صفرا كبيرا فى بطولات إفريقيا 2010 !