واصلت أسعار الزيوت، ارتفاعها في البورصات العالمية، إثر موجة الجفاف التي اجتاحت الدول الرئيسية المنتجة للمحاصيل الزيتية وارتفاع أسعار البترول.
وقال أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار البترول ليتخطى حاجز الـ 90 دولارا، «دفع عددا من الدول إلى الاعتماد بشكل أوسع على الوقود الحيوي المستخرج من المحاصيل الزيتية لأنه أقل تكلفة وأفضل اقتصاديا».
وأضاف قرة في تصريحات لـ «المصري اليوم» أنه تصادف مع زيادة الطلب على المحاصيل، موجة شديدة من الجفاف أثرت على المحاصيل، منها المحاصيل الزيتية، وسط توقعات بحدوث نقص في المعروض أدى إلى اشتعال المضاربة في الأسواق العالمية.
وتوقع قرة استمرار الاتجاه التصاعدي للأسعار لمدة شهرين على الأقل حتى ظهور المحصول الجديد في البرازيل والأرجنتين أبريل المقبل.
وكانت تقارير عالمية قد أبدت تخوفاتها من حدوث نقص في المحصول الجديد في البرازيل والأرجنتين ثالث أكبر مصدر للفول الصويا نتيجة لموجة الجفاف التي ضربت البلاد إلا أن رئيس شعبة الزيوت في مصر شكك في دقة تلك التقارير وقال إنها «تخدم أهداف المضاربين على عقود السلع».
وقال قرة إنه بالنسبة للسوق المحلية فإن ارتفاع الأسعار سيؤدى لتحميل موازنة الدولة الخاصة بدعم السلع التموينية مزيدا من الأعباء المالية، حيث تغطى الحكومة احتياجات أكثر من 65 مليون مواطن من الزيوت.
ولم يستبعد رئيس الشعبة أن تتجه الشركات خلال الفترة المقبلة إلى تحريك الأسعار بشكل جزئي لاستيعاب الزيادة في الأسعار.
وكانت المصانع قد رفعت أسعارها بداية الشهر بما يعادل 10% نتيجة لارتفاع الأسعار في البورصة، وتستورد مصر أكثر من 90% من احتياجاتها السنوية مما يجعلها عرضة دائما لتقلبات الأسعار في السوق العالمية.
وكانت أسعار زيت النخيل قد ارتفعت بشكل عام خلال شهرين بما يزيد على 21% بمعدل تغير 54% عن نفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت أسعار زيت الصويا بما يعادل 9% ليصل إلى 1250 دولارا للطن بمعدل تغيير 33% عن الفترة نفسها من العام الماضي أيضا.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه موقع بلومبرج أن شركة ميديتريد المصرية اشترت نحو 6 آلاف طن من عباد الشمس و25 ألف طن من فول الصويا، وأشار الموقع إلى أن الشركة اشترت طن عباد الشمس بما يقدر ب 1.3 ألف دولار، مقابل 1.2أالف دولار لطن فول الصويا.