قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن «مظاهر الخلط بين المر والحلو في زماننا أصبحت أمرًا عاديًا، وهناك من الناس من يخطئ ويلبس الخطأ ثوب الفضيلة مثل الذي يغضب ويقول أنا أدافع عن الحق، أو من يحطم إنسانًا بحجة التقويم والتأديب، ومن يمسك سيرة شخص ويدينه ويقول أنا أريد الإصلاح».
وأوضح البابا، خلال العظة الروحية الأسبوعية التي ألقاها بعنوان «الضمير الملتوي» بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الاسكندرية، مساء الأربعاء، أن هناك من يخلط الامور والمعايير والآيات تحذرنا من خطية خلط الأمور وخلط المعايير مثل الخلط بين الخير والشر والخلط بين النور والظلام، مشيرًا إلى أنه في زمن المسيح كان هناك ثلاث مدن هي كفر ناحوم وبيت صيدا وكورازين ورغم أن هذه المدن جرت فيها معجزات كثيرة إلا أنها كانت تعيش في ضلال، ونفس الأمر عن أورشليم التي يعني اسمها مدينة السلام ولكنها كانت في شر كبير.
وتابع: «لماذا يقع الانسان في خطية خلط الأمور مثل محبة العالم فالإنسان يحب العالم أكثر من السماء، والانسان بئر من الشهوات وبسبب هذه الشهوات يقع الانسان في خطية الخلط بين الأمور فضلاً عن خطية خلط الاوراق بمعنى ادخال الأمور في بعضها وتبرير الذات وعدم الاعتراف بالخطأ».
وطرح البابا أمثلة للمفاهيم المغلوطة مثل القائلين للشر خيراً والقائلين للخير شراً والجاعلين الظلام نوراً والجاعلين النور ظلاماً والجاعلين المر حلواً والجاعلين الحلو مراً والحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم .
فيما ترأس البابا تواضروس الثانى صلاة رفع بخور العشية بمقر كاتدرائية الأقباط الارثوذكس في الاسكندرية مساء أمس حيث شاركه في صلاة رفع بخور العشية الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبومقار والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالأسكندرية والمسؤول عن خدمة الشباب بالمدينة والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالأسكندرية والقس أنجيلوس اسحق والقس أمونيوس عادل سكرتاريته وعدد من الأباء كهنة الإسكندرية.