وزير الآثار يتفقد منطقة «صحراء المماليك» لتطويرها بعد ملف «المصري اليوم»

كتب: إبراهيم معوض الأربعاء 19-10-2016 22:23

تفقد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، الأربعاء، منطقة صحراء المماليك الأثرية، بمنشأة ناصر، لتطويرها والعمل على عودتها مقصدًا سياحيًا لاستقبال الزائرين، بعد نشر «المصرى اليوم» ملفًا عن المنطقة، الثلاثاء، تحت عنوان «آثار جبانة المماليك كنوز مهددة بالزوال».

وتناول الملف إهدار وإهمال الآثار الإسلامية النادرة التي أوشكت على الانهيار والاندثار، بسبب التقاعس الحكومى والتنصل الرسمى، وتحولها إلى «مقالب» للقمامة والحيوانات الضالة، وجراجات لسيارات النقل والخردة و«مناشر» الغسيل، وأوكار للأعمال المشبوهة، مثل تعاطى المخدرات.

ورصد الملف تحول آثار جبانة المماليك أو «مدينة القباب» التي تمثل مجامع كبرى تضم المساجد الأثرية والأسبلة والخانقاوات والأضرحة والأحواض- إلى بيوت خربة محاطة بكل العوامل التي تؤدى إلى انهيارها، بشكل يحول دون وضعها على خريطة المزارات السياحية الدينية والثقافية، رغم تسجيل القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمى، منذ عام 1979.

قال المهندس محمد نورالدين، رئيس حى منشأة ناصر، لـ«المصرى اليوم»، إن تفقد الوزير منطقة صحراء المماليك جاء بهدف تطويرها وإعادتها إلى سيرتها الأولى كأحد أهم المعالم الأثرية بالمنطقة، مؤكدًا على التنسيق بين وزارتى الآثار والثقافة، للعمل على تهيئة المنطقة ووضعها على الأجندة السياحية لاستقبال الأفواج السياحية، مع تجهيزها لإقامة الحفلات والمهرجانات الثقافية، لافتًا إلى أن «صحراء المماليك» من الأماكن الفريدة التي تحوى آثارًا نادرة، يجب الاعتناء بها ورفع كفاءتها. وأوضح السعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة، أن الهدف من الزيارة هو متابعة آخر تطورات إعمال الترميم والدراسة في مجموعة السلطان قايتباى، والوقوف على المشكلات التي تعانيها تلك المنطقة الأثرية المهة على أرض الواقع لحلها.

وأشار محمد عبدالعزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، إلى أن الوزارة تعمل منذ فترة على تطوير المنطقة كاملة، وإحيائها عمرانيا وحضاريا على غرار منطقة الجمالية.

وأضاف عبدالعزيز أن مشروع تطوير منطقة صحراء المماليك يتطلب بشكل رئيسى النهوض بمستوى قاطنى المنطقة وإدماجهم في النسيج العمرانى، حتى يكونوا قادرين على حماية آثارها.