اتفق المشاركون في قمة الصلب العربية، التي تختتم أعمالها، الأربعاء، في دبي على أن صناعه الحديد والصلب في الدول العربية تواجه ظروفا محلية وإقليمية ودولية قد تعصف بها.
وأشاروا في المناقشات إلى أن الظروف المحلية تتمثل في ارتفاعات أسعار الغاز والكهرباء والضرائب والرسوم ودعم وجود إجراءات حكومية من شأنها حماية المنتجين العرب في كل الدول المنتجة، وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين والجزائر والمغرب.
ووفقا لمصادر بالاتحاد العربي للصلب فإنه على الرغم من تباين مواقف تلك الدول وعلاقاتها الإقليمية بشأن العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية إلا أن هذا الحكومات اتفقت على وضع استثمارات القطاع في مأزق كبير بتجاهل استثماراتها الضخمة وعمالتها التي تتجاوز 150 ألف عامل عربي، حسب ما ذكره المصدر، عبر فرض حمايتها ووضعها على قدم المساواة مع منافسيها في الصين وتركيا وروسيا وأوكرانيا.
وأجمع ممثلي الشركات العربية من أعضاء الاتحاد على ضرورة إنشاء وحدة لمكافحة الإغراق والمنافسة غير المتكافئة مع الشركات الصينية والإيرانية والتركية الأوكرانية، واتفقوا على الإسراع في إجراءات إنشاء هذا الجهاز بالتنسيق مع الإدارات المعنية بالجامعة العربية.
وقال جورج متى، القيادي بمجموعة «عز الدخيلة»، خلال فعاليات القمة، إن الدول العربية الغنية المصدرة للبترول قامت بالحد من إنفاقها الاستثماري كنتيجة لانهيار أسعار البترول، بينما استمرت العديد من الدول الأخرى في التوسع في استثمارات البنية التحتية والإسكان لتلبية الاحتياجات المتنامية لديها، ومن المهم بمكان فحص تأثير خفض الإنفاق الاستثماري على نموها.
وأضاف أن استهلاك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصلب يمثل 4.5% من إجمالي الاستهلاك العالمي، مشيرا إلى المناخ غير المناسب لعمل تلك الشركات.
وتابع: «من الوارد أن يتباطأ النمو الاقتصادي في المنطقة، والتي تضم 17 دولة بإجمالي 400 مليون نسمة، بصورة ملحوظة على خلفية انهيار أسعار البترول، وعلى الرغم من هذا التباطؤ إلا أن النمو لازال بالموجب كما أن هناك أسباباً تدعو للتفاؤل، فقد دفعت انخفاضات أسعار البترول دول التعاون الخليجي لتنويع مصادر الدخل ومعالجة العجز في الميزانيات وذلك للحفاظ على النمو. ولكن الصراعات السياسية في كل من العراق وسوريا واليمن تمثل تهديداً مستمرا للمنطقة ككل».